إعداد مخطط تسويق إقليمي جاذب للاستثمار بولايات الوطن

أثنى وزير الداخلية، إبراهيم مرّاد، على جهود الأسلاك الأمنية الحثيثة وفي طليعتها الجيش الوطني الشعبي لتأمين المناطق الحدودية من مختلف التهديديات وحماية الاقتصاد الوطني، داعيا الولاة لاعتماد طريقة جديدة عصرية لحل مشاكل المواطنين عبر الولايات، كما شدد على إيلاء الأولوية لمرافقة قطاعات النشاط الاقتصادي الخلاقة بالنسبة للولاية سيما القطاع الفلاحي.

جاء ذلك خلال إشراف الوزير، السبت، على التنصيب الرسمي للولاة المعينين على مستوى 4 ولايات، ويتعلق الأمر بكل من ولايات تلمسان، معسكر، سعيدة ومستغانم، كما يأتي التنصيب تبعا للحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سلك الولاة والولاة المنتدبين.

واستهل مراد مهمته من ولاية تلمسان حيث حل بها واستقبل في القاعة الشرفية لمطار زناتة مصالي الحاج من قبل الوالي السابق، آمومن مرموري، مرفقا بالوالي الجديد، وأشرف على تنصيب يوسف بشلاوي واليا جديدا للولاية.

وحسب بيان لوزارة الداخلية، يخلف يوسف بشلاوي، أمومن ميموري الذي عين في نفس المنصب بولاية سعيدة، وجرت مراسيم التنصيب بحضور المنتخبين وأعضاء الأسرة الثورية، وممثلو الهيئات الدستورية على المستوى المحلي الإطارات المحلية ومختلف فعاليات المجتمع المدني.

وألقى مراد بالمناسبة كلمة أكد من خلالها بضرورة الاعتماد على طريقة جديدة وعصرية في التسيير بالعمل الميداني المتواصل والإصغاء للمواطنين، والاستثمار في الأفكار والدراسات التي تقدم حلولا حقيقية للمشاكل التي تواجه الحياة اليومية للمواطن.

وأكد أن الأسلاك الأمنية وفي طليعتها الجيش الوطني الشعبي يبذلون جهود حثيثة لتأمين المناطق الحدودية من مختلف التهديديات وحماية الاقتصاد الوطني، مضيفا أن وزارته تعمل على تجسيد مختلف المشاريع والبرامج التنموية المسجلة ذات الأولوية بالنسبة للمواطن ورفع وتيرة إنجازها لدخولها حيز الخدمة في أحسن الآجال.

كما أكد على مواصلة المقاربة التي تم تبنيها بخصوص برنامج الاستدراك التنموي الذي خصص لمناطق الظل، من خلال مواصلة التكفل بالانشغالات التنموية عبر مختلف البرامج العادية، وفق منظور تعميم التنمية الجوارية عبر كل إقليم الولاية دون إقصاء لأية منطقة.

وبخصوص الاستثمار، أشار الوزير إلى الاعتماد على خرائط المؤهلات الاجتماعية والاقتصادية وفرص الاستثمار التي تم إعدادها على مستوى مختلف الولايات، لدعم حركية الاستثمار بها مع إعداد مخطط تسويق إقليمي جاذب، مع مرافقة المستثمرين والسهر على مواصلة جهود رفع العراقيل.

كما شدد على إيلاء الأولوية لمرافقة قطاعات النشاط الاقتصادي الخلاقة بالنسبة للولاية سيما القطاع الفلاحي، انعاش القطاع السياحي، ودعم قطاع الصيد البحري والموارد المائية.

من جهته، ألقى والي ولاية تلمسان السابق كلمة بهذه المناسبة هنأ من خلالها الوالي الجديد على هذا التعيين وشكر الحضور خلال فترة توليه تسيير الولاية، ليلقي بعدها الوالي الجديد للولاية كلمة عبر من خلالها عن شكره الجزيل لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه، مبديا عزمه والتزامه بالعمل من أجل مواصلة المسيرة التنموية والتكفل بانشغالات ساكنة ولاية تلمسان.