البنوك العمومية تترقب الضوء الأخضر لصرف منحة السفر

أبدى مُدراء أربعة بنوك عمومية جاهزية البنوك العمومية والتجارية للشروع رسميًا في صرف منحة السفر المُقدرة بـ 750 أورو لفائدة المسافرين الجزائريين وهذا بعد تلقيها الضوء الأخضر من الحكومة.

وأفادت مصادر “الجزائر الجديدة” أن مدراء البنوك الأربعة الذين تم استقبالهم بلجنة المالية وهم المدير العام للقرض الشعبي الجزائري “بنك” قادري علي، المدير العام لبنك الجزائر الخارجي رحالي الهواري، المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بوزياني سيد أحمد والمدير العام لبنك التنمية المحلية مبارك محمد أكدوا لدى نزولهم على لجنة المالية والميزانية أنهم ينتظرون الضوء الأخضر للشروع رسميا في صرف منحة السفر المُقدرة بـ 750 أورو لفائدة المسافرين، مؤكدين في الوقت ذاته أن “جاهزية البنوك العمومية والتجارية واستكمال كافة الترتيبات المتعلقة بالعملية”.

وكان وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، قد كشف في آخر تصريح صحفي أدلى به منذ ثلاثة أسابيع فقط عن جديد الانطلاق الرسمي في صرف منحة السفر، وقال إن الترتيبات الداخلية المتبقية للبنوك ستستكمل بعد عيد الفطر على أقصى تقدير”.

وأوضح خلال الزيارة التفقدية التي قام بها إلى ولاية تلمسان، أنه سيتم “الانطلاق الرسمي خلال 15 يوما في صرف منحة السياحة لفائدة المواطنين الجزائريين وذلك عبر مكاتب الصرف المستحدثة لفائدة هذه العملية على مستوى المطارات والموانئ وكذا المعابر الحدودية”.

وتترقب البنوك حاليا صُدور النصوص التنظيمية من البنك المركزي “بنك” الجزائر” وهي التي تكفل بدء تنفيذ منحة السفر.

ويُشار إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرر رفع قيمة المنحة من 95 يورو في السنة إلى 750 أورو للبالغين و 300 أورو للقصر، كما تقرر رفع منحة الحج إلى 1000 دولار لكل حاج جزائري انطلاقا من موسم الحج المقبل.

للإشارة تقدر قيمة المنحة المقدمة حاليا للمسافر الجزائري بـ100 أورو مقابل حوالي 15 ألف دينار، ومنذ سنة 1997 يجري العمل بتعليمة بنك الجزائر (08-97) المتعلقة بحقوق الصرف للسفر إلى الخارج التي تحدد قيمة المبلغ السنوي لحق الصرف للتكاليف المرتبطة بالسفر بما يعادل 15.000 دج بالعملة الصعبة.

وأشاد خبراء ومراقبون بهذا القرار، وأجمعوا على أنه يحفظ كرامة السائح الجزائري ويخفض من تكلفة سفره بالنظر إلى اختلاف سعر الصرف بين البنوك و “السكوار”.

 فؤاد ق