في كلمتهم خلال الندوة الصحفية التي عقدوها بمقر جمعية التجار والحرفيين
نصيرة سيد علي
يطالب الفاعلون في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن النفيسة إلى أهمية إيلاء سوق الذهب والعاملين به، نظرا للفعالية الاقتصادية التي يكتسيها هذا القطاع، وفي مقدمتها ضبط قوانين تتماشى ومعطيات هذه المهنة، وأيضا حتى تجعل الحرفي وكل الفاعلين في الميدان العمل في ظروف ملائمة وموائمة حتى نعطي لأصحاب المهنة حسبهم دورهم الفعال في الآلية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا.
من جهته، ناشد رئيس اللجنة الجزائرية للمجوهرات والمعادن الثمينة ، نبيل جراد في مداخلته خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرافيين والمستثمرين بمقرها بالصنوبر البحري – سفكس- حول ” سوق الذّهب و المجوهرات و عرض اقتراحات المهنيّين” السلطات العليا للبلاد بضرورة إشراك الفاعلين في مجال الذهب من مهنيين، وحرفيين، وتجار في عملية وضع الآليات القانونية الموجهة إلى تنظيم سوق الذهب، حتى يتم ضبطه يستجيب لمشكلات القطاع، وبالتالي يضيف نستطيع التحكم في هذا المورد الثمين الذي تحتل الجزائر أول مرتبة إفريقيا وثالث عربيا، كما يطالب ذات المتحدث الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في عيارات الذهب من خلال اعتماد عيارات من نوع 9، 12، 14 قيراط بدل حصره في 18 قيراط فقط، حتى يكون سعر الغرام من الذهب في متناول المستهلك ووفق دخله.
وكشف نبيل جراد في السياق ذاته عن 45 ألف مسجل في سجل التجاري يمارس حرفة الذهب، و20 ألف ورشة تعمل في ذات المجال، مؤكدا أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في ميدان صناعة الدهب خاصة بعد جائحة كرونا حيث استغل العديد من الحرفيين توسيع نشاطهم في ظل الغلق الدولي، مما أعطى لهذه الحرفة أن تتطور وتزدهر، مشيرا إلى أن عديد العوامل ساهمت بشكل أو بأخر أسباب النجاح هذه الحرفة في الجزائر كون الأخيرة يقول نبيل جراد عبارة عن قارة وتعاقبت عليها العديد من الحضارات وأن نتيجة هذا الثراء الثقافي نجد كل ركن فيها يقول ذات المتحدث ينتعش بعادات وتقاليد وتنوع في أشكال الحلي التنقليدي المطلوب بكثرة دوليا.
وفي الإطار ذاته، قال عميد حرفة الذهب بالجزائر وعضو اللجنة الجزائرية للمجوهرات والمعادن الثمينة، عبد الصمد قارة أن عملية معالجة العلل التي يعاني منها سوق الذهب هو إصلاح الظروف المهنية للحرفي، وكذا إعادة النظر في النظام الجبائي، داعيا الهيئات العليا إلى استصدار قانون ينظم طرق اقتطاع الضريبة، ويرى أنها وجوب اقتطاعها من الأرباح بدل أخذها من رقم الأعمال، حتى لا نضر بمصلحة تاجر الذهب، والحرفي وكل من يمت بالقطاع بصيلة، وحتى نسهم في تطويره وضمان سيرورة هذه الحرفة التي تعتبر كما قال إرث حضاري وجب الحفاظ عليه.
وعلى صعيد مماثل، اقترح الفاعل في مجال الذهب وعضو اللجنة الجزائرية للمجوهرات والمعادن الثمينة مراد بن علو إنشاء استمارة شراء الذهب المستعمل التي تمكن باسترجاع كميات الذهب المتداولة في السوق الموازية، حتى نعيدها إلى حضنها الرسمي وبالتالي إعادة رسكلتها وتقويمها وإعطائها طابعها لقانوني وهكذا يقول مراد بن علو نكون قد حققنا هدفين إثنين الأول سيؤدي هذا الاجراء إلى خفض من مؤشر أسعار الذهب، ومن جهة أخرى تطهير القطاع من الغشاشين والدخلاء على هذه المهنة، وبالتالي إنعاش الخزينة العمومية.
هذا، وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين والمستثمرين، الحاج الطاهر بولنوار أن هذه الندوة تندرج ضمن إطار التحضير للصالون الدولي للذهب والمجهرات والمعادن النفيسة الذي سيعقد خلال 2025، والذي سيكون محور لقاء مهم حيث سيجمع الخبراء والمهنيين، وتجار الذهب في باحة واحدة لتبادل الخبرات والأفكار، وأيضا للتعريف بحقيقة سوق الذهب في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الصالون يكتسي أهميبة كبرى خاصة وانه سيعرض مستجدات المعادن النفيسة التي تنافس برميل الذهب وباقي المعادن في أسواق البورصة، وأيضا نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والحضارية.
#الفاعلون #في #مجال #الذهب #يناشدون #الجهات #المختصة #بإعادة #تنظيم #مجال #نشاطهم