تصدى كتاب وصحافيون موريتانيون منهم أحمد ولد بطار، لتسريبات مضللة قامت بها صحف مغربية معروفة بدورانها في فلك نظام المخزن المغربي، زعمت كاذبة بتوغل وحدات من الجيش الجزائري في التراب الموريتاني، وذلك بينما كانت تطارد مجموعة من المهربين والمتاجرين في المخدرات والممنوعات عبر حدود البلدين.
وذهبت تلك الصحف إلى حد تحريض السلطات الموريتانية على الجزائر، متهمة نواكشوط بالخضوع بشكل خسيس، بهدف الإيقاع بين البلدين الشقيقين اللذين تمر علاقاتهما بأحسن مراحلها، طبعها الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين، وكانت آخر هذه الزيارات، تلك التي قادت الرئيس عبد المجيد تبون، إلى الجارة الجنوبية الغربية، أين حظي باستقبال خاص من قبل سلطات هذا البلد المضياف.
وفي مقال له على موقع “رابيد أنفو”، كتب الصحفي أحمد ولد بطار: “نشر موقع محظور على منصة RIM NOW ، وخطه التحريري معروف، مقالين يتحدثان عن توغل وحدة من الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية في ظل غياب رد فعل من السلطات الموريتانية، فهل نصدق ذلك؟ حيث أن نفس الموقع المحظور يؤكد في مقال ثان أن موريتانيا فضلت الرد بالصمت”.
واستنادا إلى ما كتبه الصحفي الموريتاني فإن “مصادر عسكرية موريتانية مطلعة نفت بشكل تام، الأنباء التي تحدثت عن توغل الجيش الجزائري في الأراضي الموريتانية”، وهي المعلومات ذاتها التي نقلها بدوره عن مصادر جزائرية، قالت إنها تحدثت عن اجتماع على الحدود بين البلدين لدوريات جزائرية وموريتانية، بهدف تأمين ومحاصرة المهربين والمتاجرين في الممنوعات.
وكتب الصحفي الموريتاني في مقاله: “كانت هناك لحظة لقاء شهدت أحضاناً دافئة ولحظات من الألفة قبل أن تنفصل الوحدات في إطار متابعة مهمتها المتعلقة بتأمين الحدود”، التي تمتد على طول 460 كلم، والتي عادة ما تشهد تحركات مشبوهة بسبب شساعة المنطقة.
وختم أحمد ولد بطار مقاله بمقتطف من كلام المتحدث باسم الحكومة المورتاينة جاء فيه أن: “موريتانيا تسعى إلى إقامة تعاون فعال قائم على التنمية المشتركة مع الدول والمنظمات التي تؤمن بالقيم الإنسانية، وتوفير المعلومات الصحيحة، وضمان الوصول إلى المعلومات، ومحاربة الأخبار الكاذبة”.
واعتادت الصحافة المغربية التي يحركها مهماز نظام المخزن على نشر معلومات مكذوبة الهدف منها ضرب العلاقات الجزائرية الموريتانية، فقبل أقل من أسبوع زار الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، المملكة المغربية بهدف الاطمئنان على زوجته التي أجريت هناك عملية جراحية، وعلى الرغم من أن هذه الزيارة لم تكن زيارة عمل، بل كانت زيارة خاصة، استقبل على هامشها من قبل العهاهل المغربي، محمد السادس، إلا أن صحافة المخزن نسجت قصص خيالية اضطرت الرئاسة الموريتانية إلى تكذيبها في بيان.
فقد زعمت صحافة المخزن المغربي أن لقاء ولد الشيخ الغزواني مع العاهل المغربي تطرق إلى مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وكذا مبادرة العاهل المغربي التي أسماها تمكين الدول الساحل من منفذ إلى الأطلسي، غير أن هذه المعلومات كانت كاذبة تماما ما اضطر الرئاسة الموريتانية إلى نشر بيان تكذب فيه تلك المعلومات.
علي. ب
#الموريتانيون #يفضحون #تشويش #المخزن #على #علاقات #بلادهم #بالجزائر