يرى نواب المجلس الشعبي الوطني، أن الوضع بمنطقة الساحل لم يعد آمنا ومستقرا كما كان عليه من قبل، نتيجة التصرفات الارتجالية غير اللائقة التي أقدم عليها النظام الانقلابي بمالي المدعوم من دول ما فتئت تحرض هذا الأخير على الجزائر والتشويش عليها، ويقول النواب أنه على غاسيمي غويتا تصحيح أخطائه والالتفاتة إلى الاحتجاجات المتتالية للماليين، على خلفية ندرة العديد من الحاجيات الضرورية وارتفاع أسعار منتجات المحرقات بعدة أضعاف.
قال نواب من فعاليات حزبية مختلفة بالغرفة التشريعية السفلى في تصريحات لـ ” الجزائر الجديدة ” على هامش أشغال الدورة التكوينية حول ” أمن الهواتف الذكية ” التي نظمتها لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، ان نظام غويتا غير الشرعي سيضطر إلى تقديم الاعتذار للجزائر للصفح عما أقدم عليه من تصرفات سلبية غير محسوبة العواقب تجاه الجزائر، وربط النواب توقعاتهم بقيام النظام الانقلابي في مالي باعتذاره للجزائر بتزايد حدة الاحتجاجات الشعبية التي تنذر بانزلاق الجبهة الاجتماعية بمالي.
وفي هذا الصدد، ذكرت النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن التجمع الوطني الديمقراطي، لامية زبوشي، إلى أن الرد الحازم للجزائر على تصرفات غويتا الذي اعتبرته ” الناكر للمعروف والمتجاهل لجميل الجزائر ” جعلت دولة مالي على كف عفريت، خاصة بعد تراجع كل من النيجر وبوركينافاسو عن دعمهما والتحاقهما بركب غويتا المسيء للجزائر، واعتبرت ازمة الوقود والطوابير المشكلة من عشرات المواطنين المالين امام محطات الوقود واحدة من الأسباب التي ستجعل المتمرد غويتا يطلب الصفح من الجزائر، بصرف النظر عن باقي الحاجيات الضرورية التي تكاد تكون منعدمة هناك.
من جهته، النائب عن حركة البناء الوطني، عبد الرزاق تواتي، يرى ان تنفيذ نظام غويتا الانقلابي لأجندات أجنبية تشتغل على تحريضه على الجزائر مقابل أموال ووعود، قد وضعت مالي على المحك خلال أسبوعين فقط من غلق الحدود الجزائرية – المالية، وجد نظام غويتا نفسه في ورطة استعصى عليه الخروج منها.
ومن هذا المنطلق يقول البرلماني تواتي، على الأرجح ان يقوم النظام غير الشرعي بمالي بتدارك اخطائه والسعي الى حلحلة الازمة المفتعلة التي اقدم عليها مع الجزائر، وبرأي المتحدث فان النظام المخزني المتصهين وفرنسا ودول أخرى أوجه لعملة واحدة تكن جميعها العداء للجزائر وتعمل على تأجيج الوضع والتشويش على الجزائر.
نفس الموقف أعرب عنه رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية عن حزب جبهة المستقبل، محمد هنوني، حيث قال، ان الجزائر المنتصرة تقرر بكل سيادة ما تريد القيام به للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة وحدتها، ومثلما تنآى عن نفسها التدخل في شؤون الدول، فهي كذلك تنبذ أي محاولة للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، وترفض أي نوع من الإملاءات وتتخذ القرارات السيادية ولن تركع للضغوطات مهما كان مصدرها، وهذا ما يعد مصدرا للفخر والاعتزاز.
محمد. ب
#بعد #تصاعدالاحتجاجات #في #مالي. #النواب #يؤكدونالانقلابيون #سيضطرون #إلى #الاعتذار #من #الجزائر