صنع الدولي الجزائري يوسف بلايلي، الحدث في الفترة الأخيرة. بعد المشاكل الكثيرة التي افتعلها مع ناديه مولودية الجزائر، مما أدى إلى مغادرته أسوار النادي العاصمي، بعد موسم مواحد.
وكان بلايلي حديث الساعة وسط الشارع الرياضي في خلال الأيام الأخيرة. خاصة وأن مسلسل مشاكله لم ينته، على الرغم من أن المولودية كانت قد وفرت، كل الظروف الملائمة له. من أجل البقاء وإكمال مدة عقده المتفق عليه، والمقدرة بموسمين.
الجدير بالذكر، أن ما فعله نجم المنتخب الجزائري السابق، ليس بالجديد عليه. خاصة وأنه كان قد فعل نفس الشيء أين ما حل وارتحل، وفي مختلف الأندية التي لعب لها خلال مسيرته الاحترافية خارج الوطن خاصة في آخر المواسم.
وبعد خروجه من نادي الترجي التونسي، موسم 2014 خلال تجربته الأولى التي كانت إيجابية بامتياز. محققا رفقته العديد من الألقاب، كانت وجهة النجم الشاب البطولة العودة إلى البطولة الوطنية والإمضاء في نادي اتحاد الجزائر. الذي كان يعول عليه كثيرا للبروز على الساحة الإفريقية، إلا أن الأخير وقع في المحظور من حلال تناوله لمواد محظورة، ما عرضه للإبعاد عن الملاعب.
وبعد تخفيف عقوبته، من طرف الفيفا، عاد اللاعب للإمضاء في البطولة الفرنسية من بوابة نادي أنجيه. وهي الرحلة التي لم تدم طويلا، ليقرر الأخير العودة إلى ناديه التونسي من جديد، موسم 2018- 2019.
يوسف الذي كان آنذاك من بين أبرز اللاعبين المستهدفين من طرف الأندية العربية والخليجية على وجه الخصوص. حيث انضم اللاعب نادي الأهلي السعودي، اين قضى موسم واحدا، قبل أن يقرر المغادرة. ليلتحق بعدها بنادي قطر القطري اين قضى معه موسم واحد فقط.
وخلال موسم 2022، قرر الدولي الجزائري العودة إلى الملاعب الأوروبية. حيث أمضى مع نادي بريست في الدوري الفرنسي، الذي عانى من سلوك اللعب كثيرا وسبب العديد من المشاكل مع إدارة النادي، قبل أن يقرر مغادرته خلال فترة الميركاتو الشتوي، متجها إلى نادي أجاكسيو، وهو الفريق الذي لم يسلم من مشكل ابن الباهية.
وخلال فترة التحويلات الصيفية الماضية، صنع صاحب الهدف التاريخي في مرمى المنتخب المغربي، خلال منافسة كأس العرب، الحدث من خلال عودته إلى البطولة الوطنية بعد غياب طويل. ومن بوابة نادي مولودية الجزائر، الذي راهن عليه من أجل العودة إلى منصة التتويجات، وهو ما تحقق في النهاية. حيث اللاعب من بين أبرز مهندسي تتويج النادي العاصمي بلقب البطولة الوطنية. إضافة إلى وصوله لنهائي كأس الجمهورية الذي خسره لصالح شباب بلوزداد.
وعلى رغم من أن كل المؤشرات كانت توحي بأن اللاعب مرتاح مع العميد، وسيكون ضمن تعداده الموسم المقبل. خاصة وأن المولودية وبعد تحقيق لقب البطولة، تستعد للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية إلا أن ابن مدينة وهران كان وفيا لعاداته. مكرّرا سيناريو المشاكل التي افتعلها في آخر المواسم مع مختلف الأندية التي لعب لصالحها. ليقوم بخرجة لم يتوقعها “الشناوة”. الذي تغنوا باسمه طيلة الموسم وكان “الشوشو” الأول لهم، ليقرر مساومة الإدارة العاصمية من أجل رفعه راتبه وفرض شقيقه نعيم معه الفريق الأول. ومع رفض الإدارة لهذه الطلبات لم يكن أمام اللعب سوى العودة إلى الترجي من جديد.
#بلايلي #تتعدد #الوجهات #والعقلية #واحدة