أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي أن التعاون الجزائري-التونسي يأتي استجابة للإرادة السياسية التي عبر عنها الرئيسان عبد المجيد تبون وقيس سعيد.
وجاء بيان المجلس الشعبي الوطني أنه اُستقبل اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية التونسية إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني من قبل نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج .
وفي مستهل اللقاء عبر نبيل عمار عن عمق العلاقات التونسية الحزائرية وعن مستوى التفاهم الرفيع في أعلى قيادة البلدين ، وقدم الشكر للجزئر على وقوفها مع تونس ، كما أشار إلى موضوع الاقتصاد وعلاقته بتوثيق الصلة بين البلدين مما يحقق المصالح المتكاملة بينهما ، وعبر عن رغبته في المزيد من التعاون والتنسيق في كل المجالات ، وذلك بالتسهيلات ورفع كل العراقيل الإدارية ، حتى نصل إلى درجة من التكامل تجعلنا نواصل مواجهة كل التحديات التي تواجهنا .
وأكد الوزير أن الإرادة السياسية المتوفرة بين القيادتين كفيلة بأن تنعكس على الدفع بالشأن الاقتصادي والتنمية الذي ينعكس هو الآخر على الناحية الأمنية ، وقد أثنى في هذا السياق على لقاء القمة الثلاثي بين الجزائر وتونس وليبيا ، واعتبره حدثا من شأنه أن يكون بوصلة لتوجه جميع القطاعات في إطار التكامل خاصة ما تعلق بتنمية مناطق الحدود وأثرها على أمن واستقرار المنطقة.
ولم يفوت الوزير الفرصة ليؤكد على عودة تونس وتشبثها بالمواقف السيادية، والمبادئ التي لن تتخلى عنها ، فتونس لن تخضع للضغوطات مهما كان نوعها ، وذكر أيضا بمستوى التنسيق العالي بينه وبين السيد أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري ، كما بين أهمية التعاون في مسائل الطاقة مما يحتم تسهيل الأعمال والتبادل التجاري والتشاور .
من جهته بوغالي ذكر بالأشواط التي قطعتها الجزائر في سبيل تطهير اقتصادها، والعمل على تنويعه، وتشجيع الصناعات المحلية حماية لاقتصادنا وقد كانت النتائج واضحة وانعكست على ترشيد الاستيراد وتشجيع التصدير خارج المحروقات، وفي هذا السياق يأتي التعاون الجزائري-التونسي باعتبار تكامل البلدين ، استجابة للإرادة السياسية التي عبر عنها الرئيسان عبد المجيد تبون وقيس سعيد.
كما أثنى بوغالي على مستوى التنسيق بين البلدين ، وذكر أن التعاون والتنسيق البرلماني المتقدم هو صورة واضحة لعمق الروابط بين الشعبين من جهة ، ولصدق النوايا في الإرادة السياسية بين رئيسي البلدين وقيادتيهما من جهة أخرى .
وقد أكد بوغالي ما ذهب إليه الوزير في ضرورة تنمية مناطق الحدود لما لها من أثر على كل المستويات الأخرى سواء الأمنية أو الاجتماعية ، وعلاقتها أيضا بمسألة الهجرة والإرهاب والتطرف وغيرها من الانعكاسات المباشرة ، فتنمية المناطق الحدودية تفتح آفاقا جديدة ، وتوفر الكثير من الجهد ، وتعمل على زيادة التقارب بين البلدين .
#تعزيز #التعاون #الجزائريالتونسي #استجابة #لقائدا #البلدين