أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام أن توقيت الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا لم يكن عفويا ولم يكن نتيجة أوضاع داخلية، مضيفا أن الجزائر مستهدفة من طرف “قوى الشر” حقيقة ماثلة للعيان بالوقائع والادلة، وشدد بن عبد السلام أن الحملة التي تواجهها الجزائر في قضية بوعلام صنصال، ودعم فرنسا للمغرب في قضية الصحراء الغربية، تصب في ذات السياق.
بداية كيف تقرؤون توقيت الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا؟
أولا توقيت تحرك وهجوم المجاميع الارهابية في سوريا لم يكن عفويا ولم يكن نتيجة أوضاع داخلية تمر بها تلك الجماعات.
وبل كل شيء مخطط ومحسوب بدقة من طرف مشغلي هذه الجماعات وأقصد بهم المخابرات الأمريكية والصهيونية، مؤطر هذه الجماعات الإرهابية لعلمكم جميع الخبراء والمحللين والمتتبعين لدور محور المقاومة بدءا بحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين مرورا بحزب الله في لبنان والحشد الشعبي وانتهاء بإيران، ما كان له أن يؤدي هذه الملاحم البطولية في وجه العدو الصهيوني لولا دور سوريا العقدة الرابطة والممر الإلزامي للمحور تسليحا وتدريبا وتموينا.
وربطا للدور السوري المحوري في محور المقاومة وساحاتها المختلفة جعلت المعسكر المعادي يخطط منذ أشهر عدة لضرب سوريا ومنعها من أداء هذا الدور، وبالتالي نسف كل إنجازات المقاومة الفلسطينية وباقي الساحات لذى كانت الأداة الفعالة في ذلك هي تحريك الجماعات الإرهابية في سوريا لضرب الدولة السورية فكان هذا التوقيت بالذات.
ما علاقة ما يحدث في هذا البلد بالوضع في الشرق الاوسط تحديدا العدوان على غزة ولبنان، والتهديدات التي تواجهها إيران؟
كما أسلفت في الجواب الأول كل ماحدث في سوريا له علاقة مباشرة وفي كل تفاصيلها بأحداث فلسطين والشرق الاوسط، وبمسعى ناتنياهو لتغيير خريطة الشرق الأوسط وتشكيل شرق أوسط جديد خال من محور المقاومة، حيث يتمكن بعدها من تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وإقامة التطبيع التام مع العرب وجعل الكيان الصهيوني القوة المهيمنة فيه (لعلكم تتذكرون الخريطة الملونة بالأسود التي عرضها أثناء خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة ).
يذهب بعض المحللين إلى أن ما يحدث في سوريا يعد موجة ثانية من “الربيع العربي” ؟
الربيع العبري بدأ بإسقاط نظام الرئيس صدام حسين وتفكيك العراق وهو مستمر عبر الزمن إلى غاية تفكيك الدول العربية التي قاتلت الصهاينة (العراق سوريا اليمن مصر والجزائر)، وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا وإقامة الدولة اليهودية في كامل أرض فلسطين التاريخية وأجزاء من لبنان وسوريا والأردن ومصر وتطهير عرقي كلي لهذه المنطقة.
أقول نعم نحن في الطبعة الثالثة من مشروع الحريق العربي وللأسف أن وقوده دماء وأشلاء العرب والمسلمين وفي محرقة الخريطة العربية.
بحسب الكاتب عبد الباري عطوان فإن الجزائر مستهدفة بـ “ثورات الربيع العربي”، وأن عدم اسقاط النظام السوري أخر تنفيذ هذا السيناريو الهدام؟
لقد صدق الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان فيما ذهب إليه، فالجزائر مرتبة في مشروع التفتيت والاستهداف بعد تدمير سوريا مباشرة، واذا حدث سقوط النظام السوري- لا قدر الله- فسترى التكالب اللامحدود على بلدنا، هذا ليس سرا يذاع بل قرارات ومخططات في مخابر العدو.
هل حقيقة الجزائر مستهدفة من طرف “قوى الشر”؟
وهل هذه الحقيقة الماثلة للعيان تحتاج إلى برهان ودليل ؟ بل وأن الوقائع والادلة والقراءن والتصريحات والتلميحات والخطوات والهمسات أكبر من أن تعد أو تحصى.
وهل الحملة التي تواجهها الجزائر في قضية بوعلام صنصال، ودعم فرنسا للمغرب، تصب في سياق استهداف الجزائر؟
نعم وزد عليهما كل تلك الجعجعة في أوروبا والعويل والصراخ والنباح الذي نشاهده في الإعلام الغربي والإعلام العربي المتصهين ووساءل التواصل الاجتماعي وتصريحات بعض المسؤولين في جوارنا الغربي والشرقي والجنوبي، المطلوب أولا الإثارة الإعلامية وتكرار التهم وتلفيقها ثم تأتي حلقات المسلسل المحبوك تباعا وبتخريج محكم.
ما تعليقكم على التصريحات الأخيرة لعراب ما يسمى بـ “الربيع العربي”، برنار هينري ليفي ضد الجزائر ورموزها؟
ذلك الشخص مثل البومة في الأساطير الشعبية فهو حامل شؤم وداعية فتنة وتخريب، في جملة مفيدة كل هؤلاء بيادق في رقعة الشطرنج التآمري تحركها يد واحدة ، إنها يد أعداء الجزائر الحاقدين عليها الحاسدين لها الرافضين لرؤيتها دولة إقليمية محورية فاعلة وليس مفعولا بها.
حاوره: بوعلام حمدوش
#جمال #بن #عبد #السلام #الجزائر #مستهدفة #من #طرف #قوى #الشر