أكد الأكاديمي والباحث في التاريخ الدكتور جمال يحياوي أن مجزرة 17 أكتوبر 1961 تمثل واحدة من أكبر الجرائم التي ارتكبت ضد المهاجرين الجزائريين في أوروبا، حيث شهدت باريس، عاصمة الأنوار والفكر والثقافة، انتهاكات جسيمة بحقهم.
وأشار الدكتور يحياوي عبر الإذاعة الوطنية إلى أن “هذه المجزرة لم تكن مجرد إغراق الجزائريين أحياء في نهر السين، كما يتم تداوله اليوم، بل كان هناك وجه آخر خفي يتمثل في حرق جثث الضحايا، حيث أكدت الصحافة الفرنسية أنه تم حرق العديد منهم.”
وأضاف: “الكثير من جثث الشهداء علقت في الغابات، مما يؤكد أن أركان الجريمة كانت متوفرة، وتمت تحت أمر قائد الشرطة السفاح، الذي كان محافظًا لمدينة باريس. هذا الرجل يحمل سجلاً أسود من الجرائم عندما كان محافظًا لقسنطينة في الجزائر، وبالتالي تم ترقيته وتعيينه محافظًا لباريس، في مسعى واضح للانتقام من الجزائريين.”
كما أشار الدكتور يحياوي إلى أن “الجزائريين قد نجحوا في ذلك الوقت في تنظيم أنفسهم والالتفاف حول المطلب الشعبي الذي ينادي بالاستقلال. فالجزائريون يغادرون الجزائر لكن الجزائر تبقى في وجدانهم، وهذا هو ما جعلهم يتصدون للاحتلال بكل شجاعة.”
وفي الختام، أوضح الدكتور جمال يحياوي أن المجزرة تمثل جزءًا من تاريخ النضال الجزائري ضد الاستعمار، وأن تضحيات الشهداء يجب أن تظل حاضرة في الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة.
#جمال #يحياوي #مجزرة #أكتوبر #واحدة #من #أكبر #الجرائم #التي #ارتكبت #ضد #المهاجرين #الجزائريين