انتقلت السلطة إلى السرعة القصوى، من أجل تشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل عبر هيئاتها ومؤسساتها، وأطلق في هذا السياق المجلس الأعلى للشباب حملة واسعة من أجل تشجيع الشباب على التسجيل ضمن القائمة الوطنية للناخبين، وهو ما قد يساهم في رفع نسبة المشاركة التي بلغت أدنى مستوياتها في الاستحقاقات الماضية.
وأطلق منذ أيام المجلس الأعلى للشباب، حملة واسعة تستهدف هذه الفئة على التسجيل ضمن القوائم الانتخابية تحت عنوان “هيا يا شباب”، وفي هذا السياق يشرف أعضاء المجلس على تنظيم مجموعة من الندوات الجهوية للفعاليات الشبابية، وتضم الشباب الناشطين والفواعل الشبابية من طلبة الجامعات ومتربصي معاهد التكوين المهني والمنخرطين في الجمعيات الشبابية، وقد شملت الحملة كل من ولاية بومرداس والجزائر العاصمة وتيزي وزو وبالتحديد بلديتي بوغني ومشطراس والبليدة والجلفة والبويرة وبرج بوعريريج وبجاية والمسيلة والمدية وتيبازة وعين الدفلى.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، في تصريح للصحافة، أن “الحملة تهدف إلى تشجيع شريحة الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية ومن ثم المساهمة في الحفاظ على المكتسبات المسجلة في إطار الجزائر الجديدة ومواصلة بناء الوطن”.
وتزامنا مع هذا أطلقت حملات توعوية أخرى في الولايات بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، تهدف إلى حث الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية والمشاركة في التصويت، ويشرف يوميا أعضاء المرصد رفقة فعاليات المجتمع المدني المحلي على أنشطة جوارية تهدف إلى تشجيع الشباب على تسجيل أنفسهم ضمن القوائم الانتخابية وتحفيزهم على المشاركة القوية في الاستحقاق الرئاسي القادم، من خلال التحسيس بأهمية العملية الانتخابية كسلوك حضاري للأفراد، يعبر عن عمق الممارسة الديمقراطية، والملفت للنظر أن الحملة التحسيسية استهدفت بعض القرى والمداشر لا سيما وأن العزوف أصبح هاجس سياسي يؤرق السلطة والأحزاب السياسية على حد سواء.
ومن جهته قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم أن “انطلاق هذه الحملة، تم من خلال مقاربة جوارية تعتمد على الإصغاء إلى انشغالات المواطنين، مشيرا إلى أن “المرصد سيعمل بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني على تعزيز الثقافة الانتخابية وترسيخ الوعي لدى المواطن”.
ولم تتخط نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر 2019 حوالي 39 بالمائة وقد كانت في حدود 21 بالمائة في استفتاء الدستور لعام 2020، ثم 30,20 بالمائة في الانتخابات التشريعية لعام 2021، و36 بالمائة في الانتخابات البلدية للعام ذاته.
وتستهدف هذه الحملة أيضًا الجالية الجزائرية في الخارج، وقد دعا وزير الخارجية، أحمد عطاف، وقد أكد، أمس الأول، حرص السلطات العمومية على إشراك أفراد الجالية الوطنية في مجهود التنمية الوطنية، داعيًا إلى المشاركة القوية في رئاسيات 2024.
وخلال لقاء جمعه مع أفراد من الجالية الوطنية ببولندا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لهذا البلد، وأكد “حرص السلطات العمومية على إشراك أفراد الجالية في مجهود التنمية الوطنية لا سيما في ظل المكاسب الهامة واللافتة التي تم إحرازها على كافة الأصعدة”.
وحسبما ذكره الوزير فإن “الجزائر تقطع اليوم أشواطًا معتبرة نحو تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة بعقول جزائرية وبسواعد جزائرية، أماطت اللثام عن قدرات هذا البلد وسلطت الأضواء على مقدراته ووظّفت هذه القدرات وهذه المقدرات في خدمة اقتصاد وطني نشط ومتنوع وقوي”، وعلى هذا الأساس، قال الوزير إن “الأبواب مفتوحة أمام أبناء الجالية، كل من مركزه وكل من موقعه وكل في مجال تخصصه للإسهام والمشاركة في النهضة الوطنية الشاملة والواعدة التي تشهدها الجزائر”.
وقال أحمد عطاف إن “الإسهام يشمل أيضا الانخراط الفعلي والفعال في الحياة السياسية الوطنية من خلال المشاركة بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستضيف لبنة جديدة إلى بناء صرح الدولة الوطنية القوية والدولة الوطنية الجامعة والدولة الوطنية الجديرة بتضحيات الاجيال السابقة والملبية لتطلعات الأجيال الحاضرة والآتية”.
وأعرب في هذا الصدد، عن يقينه بأن “الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشكل لا محالة محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية ومناسبة متجددة لإعطاء صورة ناصعة عن وعي الشعب الجزائري وتشبته بأصالته وبقيمه الراسخة”.
فؤاد ق
#حملات #لتشجيع #الناخبين #قبل #انتهاء #آجال #مراجعة #القوائم #الانتخابية