spot_img

ذات صلة

جمع

مصطفى بونيف مباشر

------------------------------------------------------------------------------------- اشترك الآن في قناة أسامة ولا تنسَ تفعيل...

مصطفى بونيف مباشر

------------------------------------------------------------------------------------- اشترك الآن في قناة أسامة ولا تنسَ تفعيل...

فاجعة وسط أنصار مولودية الجزائر

مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة، التي جمعت بين مولودية...

خبير قمرة لاف دياز يرافع للحرية والحوار ومواجهة قسوة الديكتاتورات

وصف لاف دياز، المخرج الفلبيني المعروف بأعماله التأملية التي تستعرض روح بلاده الأصيلة وتاريخها المضطرب، السينما بأنها أداة حوار لفهم الإنسانية.

وفي الندوة السينمائية التي قدّمها في قمرة، تحدث دياز عن قسوة الديكتاتوريات التي سحقت بلاده، بينما كان يرسم مقارنات مع واقع اليوم، متحسرًا على أن “جدران الجهل تزداد سُمكًا وارتفاعًا”.

ولفت دياز إلى أن صراعات البشرية تزداد حلكة، حاثا صانعي الأفلام إلى التحرك بسرعة. كما وصف السينما بأنها “شعر يعكس الواقع الذي نحمله في داخلنا، وصناعة الفن بالنسبة إليه أمر روحي”، مضيفا: “صنعتُ أفلامًا لأفهم واستكشف الروح الفلبينية، الرؤية الفلبينية إشكالية للغاية، أفهمها ولا أفهمها في نفس الوقت”.

وعن علاقته المبكرة بالسينما، حيث كان يشاهد الأفلام في عطلات نهاية الأسبوع في بلدة مجاورة، حيث قال: “امتلأ رأسي بتلك الصور، وجاءت السينما إليّ بشكل طبيعي”، وشكّلت أحداث أواخر الستينيات الصاخبة وصعود فرديناند ماركوس إلى السلطة منعطفًا في حياته كمخرج.

وأضاف: “المكان الذي كنت أسميه الجنة أصبح كابوسًا. أكبر تأثير عليّ كان من فيلم المخرج الشهير لينو بروكا “مانيلا في مخالب النور” (1975). صُدمت عندما شاهدته، كان أول فيلم فلبيني يحمل وعيًا اجتماعيًا، وقد غيّر مفهومي ونظرتي للسينما، وكيف يمكن استخدامها لتغيير الناس”.

ورغم أنه بدأ بصناعة أفلام “بيتو-بيتو” (سبعة أفلام، تُصوَّر في سبعة أيام، وتُنجَز في سبعة أيام)، إلا أن انتقاله إلى الولايات المتحدة وعمله صحفيا في صحيفة فيليبينو ديلي إكسبرس في نيوجيرسي شكّل نقطة تحوّل في مسيرته الإخراجية. كان فيلمه “شارع ويست سايد” (2001)، الذي استمر لخمس ساعات، واستعرض واقع الشتات الفلبيني في أمريكا، نقطة بداية فلسفته الخاصة في فهم الزمان والمكان في السينما.

وأشار دياز إلى أنه لا يتفق مع التعريفات التقليدية لأفلام الخيال والوثائقيات، مؤكدًا أن “كلاهما يروي القصص، والخيال هو مرآة الواقع”. وأوضح أن للشعوب في الفلبين وجنوب شرق آسيا نظرة مختلفة تمامًا تجاه الزمان والمكان: “نحن بلد تضربه العواصف باستمرار، حيث العدو هو الطبيعة، فالمكان يدمَّر بالعواصف القوية، والزمن بالنسبة لنا هو انتظار زوالها كما ننتظر نهاية الفساد في بلادنا”.

ويرى دياز أن العمل في السينما هو عمل في المنفى وأنها رحلة وحيدة جدًا، موضحًا: “تفقد الاتصال بالواقع، وتتردد بين الشعر والواقع، الأمر كله يتعلّق بدورات الحياة.”

وتعليقًا على الأثر الإيجابي لملتقى قمرة 2025 على الصناعة، قال: “مؤسسة الدوحة للأفلام قائمة منذ 15 عامًا، وقد ساهمت كثيرًا في تطوير السينما في المنطقة. ملتقى قمرة السينمائي يتقدم باستمرار، وقد قطع أشواطًا واسعة في مجال صناعة السينما ودفعها قدمًا. إن وجود بعضٍ من أكبر الموزعين والمبرمجين هنا أمرٌ رائع… وخاصةً لصانعي الأفلام الشباب”.

وفي ختام حديثه، وجّه دياز نصيحة في صناعة الأفلام، قائلاً: “فقط افعلها، افعلها وحدك، عِش الصراع، وواجه الحياة واكتب الشعر، وادمج بينهما واستمر في صناعة الأفلام”.

حسين.ز

#خبير #قمرة #لاف #دياز #يرافع #للحرية #والحوار #ومواجهة #قسوة #الديكتاتورات

spot_imgspot_img