أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، على افتتاح، فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية “أرتخيانو إن فيرا” بمعية سعادة سفير الجزائر بروما والقنصل العام الجزائري بميلانو، وذلك إلى جانب نظيرتها وزيرة السياحة الإيطالية، دانيلا سانتانشي ووزير التربية، غيساب فالديتارا.
وأعربت مداحي خلال كلمتها عن سعادتها على إشرافها على الافتتاح الرسمي لجناح الجزائر، بعد أن حضيت بأن تكون “ضيف شرف قارة إفريقيا لهذه الطبعة”، مشيرة أن تواجدها بمدينة ميلانو الإيطالية، يندرج في إطار تجسيد الإرادة السامية للسيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في تمتين أواصر الصداقة التاريخية بين الجزائر وإيطاليا وتعزيز العلاقات الثنائية في عديد المجالات، لاسيما الجانب الاقتصادي، بما في ذلك، قطاع الصناعة التقليدية وكذا تعزيز المبادلات بين كفاءات البلدين.
ونوهت الوزيرة أن مشاركة الجزائر كضيف شرف لإفريقيا يزيدها فخرا واعتزازا لما توليه من أهمية بالغة للعمل المشترك، وأن حضور قطاع الصناعة التقليدية في الطبعة السادسة على التوالي لهذا الحدث الدولي الهام يحمل أكثر من دلالة رمزية، بحيث يكرس مكانة الحرفي الجزائري كسفير لتقاليد الجزائر العريقة وتراثها الأصيل، الممتد عبر آلاف السنين.
وأوضحت الوزيرة أن الجزائر حاضرة من خلال مشاركة أزيد من 80 حرفية وحرفي جزائري يتمتعون بالكفاءة والمهارة في مختلف التخصصات، حيث تعتبر هذه المشاركة بمثابة جسر يعكس التقارب بين شعوب وفناني البلدين، المبني على الصداقة والإحترام المشترك، إلى جانب مشاركة متعاملون في السلسلة السياحية من القطاع العام والخاص للتعريف والترويج للوجهة السياحية التي تتمتع بكل أنواع السياحة من حيث النشاط، كالسياحة الصحراوية، الحموية، الشاطئية والجبلية وسياحة الأعمال، نظرا للنشاط الحيوي الذي تسجله الجزائر في إنجاز عدة مشاريع اقتصادية وإجتماعية كبرى ومهيكلة في مجالات الصناعة، الفلاحة، الري.
ودعت حورية مداحي في نفس الوقت، ممثلي الدول الحاضرة في المعرض، الذي بلغ عددها أزيد من 100 دولة، لزيارة الجناح الجزائري بقوة، لاستكشاف عن قرب جمال وروعة الجزائر الشاسعة، من خلال ثقافتها وحضارتها الممتدة عمق التاريخ، وكذا تأمل التحف الفنية الجزائرية التي تبدع فيها أنامل الحرفيين الجزائريين من خلال مواهبهم الإبداعية التي يستلهمونها من تراثهم الفني والثقافي وحتى إنتماءهم الحضاري العريق والمتنوع، تعبيرا عن أصالة وهوية الموروث الثقافي والفني والحضاري للجزائر .
من جهة أخرى جددت الوزيرة سعادتها بالمشاركة، باسم الجزائر، في مراسم حفل إفتتاح الجناح الجزائري بإيطاليا، التي عبرت عن دلالات حقيقية وواضحة في تجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لإضفاء حركية فاعلة ومميزة على الشراكة بين الجزائر وإيطاليا من خلال التبادل الثقافي والمعرفي والسياحي وترجمة التقارب والتعاون على أرض الميدان .
كما خصت الوزيرة، لقاءات ثنائية مع المسؤولين الرسميين الإيطاليين، بحضور سعادة السفير والقنصل العام للجزائر بإيطاليا وإطارات القطاع والمتعاملين السياحيين، نزولا عند طلبهم مع تخصيص لقاء صحفي مع الصحافة الإيطالية، تطرقت من خلالها إلى مساعي الدولة الجزائرية لتطوير قطاع السياحة والصناعة التقليدية، لاسيما السياحة الصحراوية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية كل الحرص والاهتمام ضمن برنامج عمل الحكومة الجزائرية، هذا وقد أكدت الوزيرة على أهمية تطوير الحرف المتواجدة في المناطق الصحراوية، ومهارات الحرفيين الناشطين بها لما له من دور في تثمين وإبراز السياحة الصحراوية.
#مداحي #تشرف #على #افتتاح #الدورة #الـ #للمعرض #الدولي #للصناعة #التقليدية #أرتخيانو #إن #فيرا