شدد رئيس حركة مجتمع السلم حمس، عبد العالي حساني شريف، على أن “الإكراهات” الخارجية والتطورات التي تشهدها المنطقة تفرض على مختلف الأحزاب السياسية والتشكيلات توحيد الصف وتقوي الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المفروضة “الصعبة”.
وأوضح رئيس حمس، في كلمة خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الولائي لتجديد الهياكل الولائية بالمسيلة، السبت، أن حركة مجتمع السلم وفق توجهاتها وصناعة المقاربات السياسية ترافع من أجل تقوية الجبهة الداخلية بالجزائر، بالنظر للاكراهات الخارجية التي تتطلب تضافر الجهود من اجل الوصول إلى شراكة سياسية وتوحيد الصف.
وأوضح حساني أن هذه الشراكة السياسية التي يجب أن تبنى بالجزائر، ستعمل الوصول لاقتصاد قوي ويحفظ الجبهة الاجتماعية والطابع الخارجي بالإضافة إلى حل بعض المشاكل التي بقت لحد الساعة عالقة، بسبب من أسماهم “اللوبيات” التي تعمل من أجل عدم التغيير في بعض القطاعات الحيوية.
وفي السياق، ثمن المسؤول الأول عن حركة مجتمع السلم، الجهود التي تبذل من أجل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مبرزا أن حركة المجتمع السلم تقوم بممارسة دورها السياسي والعمل الانتخابي والجمعوي وتجديد الهياكل الانتخابية وفق تصور لجهد وطني، من أجل شراكة سياسية قوية تضمن التلاحم وتقوية الجبهة الداخلية.
وأكد حساني أن البلد يعيش حالة من الاضطرابات الخارجية يستوجب العمل من أجل تضافر الجهود وجبهة داخلية ووحدة وطنية.
وفي سياق تجديد المكاتب الولائية، أشاد حساني بالنضال الكبير والمجهودات التي يقدمها المناضلين من أجل ترقية العمل السياسي عبر مختلف ولايات الجمهورية، مشيرا إلى أن تجديد هياكل الحزب يأتي فرصة للتواصل السياسي واللقاء السياسي، مشيرا إلى أن الحركة قيادتها في الولاية لها دور اجتماعي وسياسي ويجب أن يقدم للشركاء السياسيين الأفضل.
ودعا المسؤول ذاته، المناضلين إلى ضرورة التواصل مع المواطن عن طريق مساحات للمنتخبين والمجتمع المدني والفضاءات التي يلتقي بها المواطنين، قائلا ” ونعتقد أن الجهد المبذول لصالح الوطن هو عمل جماعي نرتقي به” -على حد تعبيره-.
وأشار في هذا السياق، إلى ضرورة التذكير بدور الشركاء السياسيين والتوجهات السياسية بالوطن واستمرارا في الحفاظ على الاستقلال ومبادئ بيان أول نوفمبر، مشددا على أنه “ندرك أن رسالة نوفمبر التي مات من أجلها الشهداء تحتاج لجهد آخر بمشاركة الجميع للوصول إلى إقامة دولة جزائرية اجتماعية ديمقراطية بمبادئ إسلامية” -على حد تعبيره-.
وفي السياق، أكد المسؤول ذاته، أن الجهد السياسي وممارسة العمل السياسي يحتاجان للجميع لتقديم الأفضل لهذا الوطن، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم لم تتأخر يوما في تقديم المقترحات أو الآراء عبر البرلمان، بالمجموعة البرلمانية للحركة، والنشاطاء السياسيين أو المناضلين لحركة مجتمع السلم.
وشدد في هذا السياق، على ضرورة التوافق الوطني والشراكة السياسية، باعتبار أن العالم يتغير في كل لحظة، واليوم نعيش متغيرات وتحولات أخرى يجب مواكبتها، مشيرا إلى أن التحولات التي يعيشها العالم تتطلب ضرورة العمل على جمع الإجراءات التي تتطابق مع هذه التحولات سواء من الجانب الاقتصادي او السياسي او البيئي والتكنولوجي.
وتطرق حساني، للوضع بمنطقة الساحل والنيجر بالخصوص، مؤكدا بؤر التوتر تزداد يوما بعد آخر ويجب اليقظة وتوحيد الصف، باعتبار أن قضية دول الساحل تؤثر على استقرار الجزائر ويضع حملا اقتصاديا مضاعفا، أمام مخاطر نزوح المهاجرين، مؤكدا أن التدخل العسكري بالنيجر سيحول المنطقة إلى بؤرة توتر وصراع ستحرك معها دول أخرى.
#الإكراهات #الخارجية #تفرض #توحيد #الصف #والتلاحم #بالجزائر
#oussama_b #elhiwardz #alakhibariat.xyz #elhiwar #elhiwar-en # الحوار_الجزائرية # مصطفي_بونيف