أكد البروفيسور عبد الرزاق دحدوح رئيس الجمعية الوطنية لأطباء الكلى والمسالك البولية، لـ “الحوار” ضرورة تنظيم دورات تكونية منتظمة تشكل جميع الأطباء في مختلف التحصصات، وتحيين المعارف وتوسيع المدارك فيما تعلق كل الأمراض المختلفة والمتعددة، وأن الاكتشافات لا تنقطع ومتواصلة ومستمرةن ولا تعرف التوقف، فمن حين لأخر يضيف رئيس الجمعية الجزائرية لديناميكية البول وطب الحوض والعجان البروفيسور دحوح تظهر اكتشافات وأجهزة طبية ومنتجات جديدة، وعليه لابد من تكوين متواصل لجميع الأطباء مهما كانت درجاتهم وتخصصهم، وأي تأخر عن مستجدات الطبية ينتج عنها نتائج وخيمة بالنسبة للأطباء، وعليه كل سنة ننظم تكوين في مجالات طبية مختلفة لمدة سنة كاملة لتجديد المعلومات في التخصصات الطبية خاصة ما تعلق بالحوض والعجان.
وحول مدى تطور طب الأورام السرطانية والأمراض المستعصية الأخرى في الجزائر حتى لا يلجأ المريض الذهاب إلى المستشفيات خارج الوطن وبأثمان باهظة، رد البروفيسور عبد الرزاق دحدوح قائلا: بالنسبة لمستوى العلاج في الجزائر في تطور مستمر، لكن كما أشرت سلفا أنه مرتبط بوعي الطبيب ومدى تحيين وتحسيين مستواه العلمي واطلاعه على جديد تخصصه، أما لجوء بعض المرضى إلى العيادات الاستشفائية في الخارج بدل متابعة علاجه في مستشفيات البلاد ترجع أساسا ثقافة كل شخص، إذ نجد أن فكرة تفضيل الخارج على الداخل ليس فقط في الجزائر بل قد نجدها عند المرضى في الدول المتقدمة أيضا، كما تم تكريم بالمناسبة، أبطال شبه الألمبية من ذوي الهمم العالية، بحضور رئيسة الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، معمري عتيقة.
وأوضح البروفيسور، رئيس الجمعية الجزائرية لديناميكية البول وطب الحوض والعجان “SALUD-PP” البروفيسور عبد الرزاق دحدوح في كلمته الافتتاحية المؤتمر الدولي الذي احتضنه فندق الأوراس أمس على مدار يومين، أن العديد من التخصصات الطبية لها علاقة مباشرة فيما بينهما، على غرار طب المسالك البولية، وأمراض النساء، وجراحة الجهاز العصبي، وأمراض المستقيم، وجراحة الأعصاب، وكذا طب الحوض، مضيفا في السياق ذاته ، أن هذه العلاقة الوطيدة تملي مقاربة متعددةالاختصاصات فيما تعلق بالتكفل المرضي
وحول الأهداف التي يرمي إليها المؤتمر الدولي حول ” الحوض والعجان ” يقول ذات المتحدث إنه سوف يوفر فضاء للتبادل العلمي للاطباء والمعنيين بهذه الأمراض، بهدف وضع حد للتجوال العلاجي للمرضى، وذلك حسبه من خلال توفير إطار طبي وشيه طبي مناسب ولضمان التكفل بهم.
وشكل هذا الحدث الطب الهام، في جراحة المسالك البولية وأمراض أخرى فرصة للأطباء المختصين من الجزائر والخارج من مناقشة العديد من المشاكل الصحية وأمراض التي لها علاقة بأورام المسالك البولية والأعراض التحذيرية، وكذا أمراض أسفل الجهاز البولين والالتهابات البولية، وسلس البولـ مؤكدا أن هذا الموعد الطبي الهام الذي تمحور حول ” الحوض والعجان ” في طبعته التاسعة يعد موعدا وفرصة لتقريب النظر بين المختصين جزائريين وأجانب لاكتساب معارف جديدة وتبادل الخبرات في هذا المجال، مع ضرورة التركيز على إصابات الأعصاب والنخاع الشوكي.
للإشارة، فقد تم خلال الحفل للمؤتمر الدولي المنعقد بفندق الأوراسي تكريم ثلاث قامات طبية التي أثبتت جدارتها في مجال الطب على الصعدي الوطتي والدولي، والتي خلدت بصمتها في عالم الطب، على غرار البروفيسور مسعود زيتوني المختص في جراحة الأحشاء والمعروف بدوره في مجال التعليم وتكوين أجيال في الجراحة، وكذا البروفيسور كمال بوزيد الذي يعد شخصية رمزية في طب الأورام الذي تعلم على يده العديد من الأطباء، كما شمل التكريم البروفيسور سعيد محمودي والذي يعتبر نموذج للإصرار والتحدي في القطاع الصحي والذي إليه يعود الفضل في جعل الجزائر وجهة للسياحة الطبية.
نصيرة سيد علي
#البروفيسور #دحدوح #ضرورة #تنظيم #دورات #تكوينية #للأطباء #لتحيين #معارفهم