يُنتظر أن يُلقي رئيس الجُمهورية، عبد المجيد تبون، خطابًا للأمة أمام نواب البرلمان بغرفتيه، اليوم الأحد، في لقاء يعتبر الثاني من نوعه بعد الخطاب الذي ألقاه شهر ديسمبر 2023، ويندرج هذا اللقاء في إطار تكريس تقليدي دستوري سنوي، يبرز مدى التزام الرئيس بالتواصل مع النواب وتقديم حصيلة شاملة حول الوضع العام في البلاد.
وفي هذا المضمار تلقى نواب المجلس الشعبي الوطني، الأسبوع الماضي، مراسلة من رئاسة المجلس تؤكد أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيلقي خطابًا أمام البرلمان بغرفتيه اليوم الأحد، ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوع واحد فقط من لقاء الحكومة مع الولاة الذي أشرف الرئيس عبد المجيد تبون على افتتاحه.
وستُجرى أشغال افتتاح الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه، بحُضور رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي والوزير الأول نذير العرباوي رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، السيد بوعلام بوعلام، الى جانب كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.
والمرجح أن يستعرض رئيس الجمهورية الإصلاحات والإنجازات التي تم إنجازات خلال الخمس سنوات الأولى من عهدته الرئاسية كالجهود التي بُذلت من أجل مكافحة الفساد بكل أشكاله واسترجاع الأموال المنهوبة والورشات الإصلاحية التي فتحت وستفتح وهي تضم حاليا العديد من المشاريع على غرار مشروعي قانوني البلدية والولاية والتقسيم الإقليمي الإداري الجديد ومراجعة قانوني الجمعيات والأحزاب ومعلوم أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان قد تحدث خلال لقاء الحكومة بالولاة عن التوجّه نحو إصلاح قانون الأحزاب، مشيرا إلى أن النسخة الجديدة من القانون ستسلّم العام المقبل للأحزاب السياسية التي ستكون شريكا في صياغته.
ومن المنتظر أيضا أن يتطرق الرئيس إلى حجم الصادرات خارج المحروقات وتعافي البلاد اقتصاديا بشهادة مؤسسات مالية دولية التي صنفت الجزائر في دول المناعة ضد مشاكل التغذية والمديونية، إضافة إلى الجهود التي بذلت من أجل تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة نبراسا لكل الجهود المبذولة وتجسّد ذلك من خلال إلغاء الضريبة على ذوي الدخل الضعيف والزيادة في الأجور والمنح، تصل إلى 47 بالمائة والتأسيس لمنحة البطالة، صونا لكرامة الجزائري.
كما سيتطرق الرئيس إلى السياسة الخارجية للبلاد ودور الدبلوماسية الجزائرية في مناصرة القضايا التحررية على غرار القضية الفلسطينية، إذ كانت الدبلوماسية الجزائرية في مواقع متقدمة جدا في مواقفها مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية من خلال نبرات خطابها الواضحة والصريحة والجريئة مع التحركات على كل الأصعدة خاصة بعد دخولها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعتبر الثاني من نوعه منذ تولي الرئيس مهامه، ويأتي استكمالا لنهج التواصل المباشر الذي أرساه في خطابه الأول في ديسمبر 2023 حيث استهله بالترحيب بأعضاء ونواب البرلمان، معربا عن افتخاره بتواجده بينهم، باعتبارهم لبنة تماسك المجتمع، وأكد في السياق ذاته على أنه يؤسس من خلال هذا اللقاء لسنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول خطابا لممثلي البرلمان بغرفتيه سنويا” وهو أول خطاب منذ الرئيس الراحل الهواري بومدين سنة 1977، واستعرض رئيس الجمهورية الإصلاحات والإنجازات التي تم تنفيذها خلال أربع سنوات من عهدته الرئاسية.
فؤاد ق
#الرئيس #تبون #يخاطب #الأمة #أمام #نواب #البرلمان #بغرفتيه #اليوم