المخرج الجزائري يانيس كوسيم وصنّاع أفلام عرب ودوليون يثمنون دور قمرة في دعم المواهب

صنّاع أفلام عرب ودوليون يقدّمون مشاريعهم في قمرة 2025، عن امتنانعم الكبير للملتقى المميز، لما يقدمه من دعم لتطوير القصص القوية من مرحلة الكتابة وحتى عرض الأفلام على الشاشة. وعبّر عدد من صُنّاع الأفلام الصاعدين، ومن بينهم المخرج االجزائري يانيس كوسيم عن شكرهم لقمرة، مؤكدين أنها توفّر مساحة للتعاون المجتمعي والتواصل، وتُسهم في منحهم التقدير والاهتمام اللازمين.

أكد المخرج يانيس كوسيم أن مهرجان قمرة استطاع أن يقدم إضافة هامة في الصناعة السينمائية، سواء للقطريين أو من كل الجنسيات الموجودة بالدوحة، من مخرجين ومنتجين وممثلين وخبراء، من خلال عروض الأفلام المتنوعة، والورشات التكوينية، والندوات والحوارات.

وأوضح كوسيم -خلال جلسة عمل مع أصحاب مشاريع قمرة 2025 أن فضاءات مثل هذا المنتدى الموجه إلى صناع الأفلام الذين يلتقون بخبراء عالميين في المجال، وما يتيحه لهم من فرصة التعرف إلى منتجين وكتاب وأخصائيين، يعد أكثر من ضرورة من أجل تطوير الصناعة السينمائية.

وتحدث كوسيم، صاحب فيلم “رقية” (الجزائر، فرنسا، السعودية) وهو فيلم إثارة ورعب يحكي قصة التقاء حياتين في عام 1990، بطلها شاب وشيخ أحدهما يسترجع ذاطرته والآخر يفقدها شيئا فشيئا، فقدان الذاكرة والأخرى مرض الزهايمر. قائلًا: “للفيلم جوانب متعددة تخاطب جميع أنواع المشاهدين. مع أني جزائريً أعيش في الجزائر، أعتقد أن هذا الفيلم سيلقى صدى لدى العديد من المجتمعات”.

وفي سلسلتها القصيرة “السّردين” (الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر)، تروي الجزائرية الأخرى المخرجة الشابة زليخة طاهر قصة زوزو، المهندسة البحرية العزباء في الجزائر، التي تتعارض مع والديها بشأن الانضمام إلى رحلة هجرة السردين قبل أيام من زفاف أختها، وقصتها في أقناع والديها وعائلتها على اتخاذ عذا القرار المصيري.

أما نيكولا خوري، فيقدم فيلمه الوثائقي “ثريا حبي” (لبنان، قطر) حول قصة أرملة المخرج اللبناني مارون بغدادي، وبدوره بابلو بيريز لومبارديني، الذي يقترب من الانتهاء من فيلمه الروائي الأول “المحمية” (المكسيك، قطر)، وقال: “يوفر لنا قمرة علاقات قيّمة لأفلامنا الحالية والمستقبلية. إنه ملتقى يجعلك تشعر بأنك جزء من مجتمع متكامل، وقد تجاوز كل التوقعات.”

أما هيلين هاردر، المخرجة الفرنسية-الألمانية، فتعمل على الفيلم الوثائقي “فاطنة، امرأة اسمها رشيد” (فرنسا، المغرب، بلجيكا، قطر)، ولذي يُروى من خلال ناشطة مغربية تبلغ من العمر 67 عاما وناجية من العنف السياسي. وقالت: “تساعد مؤسسة الدوحة للأفلام في تسليط الضوء على أفلامنا والتعريف يها. أشعر بامتنان كبير لوجودي هنا، فهذه المؤسسة الرائعة ونوعية الأشخاص الذين نلتقي بهم هنا أمر يثير الإعجاب.”

في فيلمه الوثائقي “كان يا ما كان في شيراز” (إيران، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر) يمزج المخرج الإيراني حامد ذو الفقاري بين الواقع والخيال ليتناول صراع الماضي والحاضر. وقال: “من دون جمهور، لا وجود للفيلم. قمرة تساعدنا في الوصول إلى جمهورنا من خلال جمع الموزعين ووكلاء المبيعات والهيئات التلفزيونية، ما يمكّننا من إيصال أفلامنا إلى الجمهور على المستوى الدولي.”

وفي السياق، يتناول فيلم “أم السكتة” (العراق، فرنسا، قطر) للمخرجة العراقية زهراء غندور الوصمة الثقافية المحيطة بالفتيات حديثات الولادة في العراق واختفاء نور صديقة طفولة المخرجة. مصرحة: “سبق لهذا المشروع أن شارك في قمرة خلال مرحلة التطوير. التقيتُ بالخبراء أنفسهم قبل عامين أو ثلاثة أعوام، ومرة أخرى الآن، وكان ذلك رائعًا لأنهم كانوا على دراية بالمشروع. إنها قصة شخصية للغاية عن مشاعرنا تجاه أمهاتنا وكيف نعبر عنها”.

وبعنوان “ماري وجولي” (تونس، فرنسا، قطر)، يُسلّط فيلم أريج سحيري الثاني الضوء على ثلاث نساء من ساحل العاج في تونس وهنّ: قسّيسة، وسيدة أعمال مقتدرة، وطالبة، يُقمن معًا في منزل يُستخدم بمثابة كنيسة، عندما تُقلب حياتهنّ رأسًا على عقب عند وصول فتاة يتيمة.

وآخر فيلم في القائمة هو “كعكة الرئيس” (العراق، قطر) للمخرج العراقي حسن هادي، يدور في إطار ذكرى ميلاد الرئيس صدام حسين عام 1991 في العراق، حيث يُكلّف سعيد البالغ من العمر تسع سنوات، بإحضار كعكة احتفالية إلى المدرسة، في حين كان الآخرون يُكافحون للحصول على الخبز. يقول: “واجهتُ تحدياتٍ عديدة في تسليط الضوء على حقبةٍ مهمةٍ في العراق. من خلال فيلمي، حافظتُ على جزءٍ مهمٍّ من تاريخنا. هذا ما يُمكن للسينما أن تفعله”.

حسين.ز

#المخرج #الجزائري #يانيس #كوسيم #وصناع #أفلام #عرب #ودوليون #يثمنون #دور #قمرة #في #دعم #المواهب

- Advertisement -spot_img

Stay Connected

0المشجعينمثل
0أتباعتابع
0المشتركينالاشتراك

Related Articles

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا