كشف المصور الفوتوغرافي الشهير والمخرج السينمائي المرشح لجائزة الأوسكار ميسان هاريمان عن شعوره بالتأثر الكبير، لدى دعوته لحضور مهرجان أجيال السينمائي 2024، من قبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي.
وقال هاريمان خلال لقاء صحفي عقد على هامش فعاليات أجيال 2024: “لم أسمع قط عن افتتاح مهرجان سينمائي كبير بفيلم عن السودان، حيث يشهد العالم أكبر خسارة في الأرواح. وبالنسبة لي كان افتتاح المهرجان بفيلم “سودان يا غالي” لحظة ثورية للغاية”.
وتأثر هاريمان ببرنامج “من النقطة صفر” في المهرجان، الذي يعرض 22 فيلمًا قصيرًا من إنتاج مخرجين من غزة، على خلفية الحرب على فلسطين منذ عام 2023، وقال: “لدي عديد الزملاء في غزة، بعضهم لم يعد موجوداً، ومشاهدة الواقع حول ما يجري حقيقة على الأرض وبشكل فوري أمر مهم للغاية”، كما لفت هاريمان، سفير منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the Children)أنّ الأفلام في أجيال تعكس واقع الأطفال الفلسطينيين، معربا أن روح الحدث تتقاطع مع التزاماته الخاصة من توثيق أزمة الجوع في شمال أفريقيا إلى أزمة المهاجرين في صقلية.
وخلال حديثه عن منظمته الإنسانية التي أسّسها “الذي نراه” (What We Seee)، أشار هاريمان إلى أنّها تطورت لتصبح ظاهرة “الويب 3″، وهو يستفيد من المنصة لدمج التكنولوجيا والثقافة لخلق فرص متكافئة لمساعدة الضعفاء. من خلال عمله كمصور ومخرج سينمائي، يتحدى هاريمان الروايات التقليدية ويدافع عن التغيير الاجتماعي، وقال: “عندما يكون هناك ظلم، أوجّه عدستي نحو ذلك”.
هاريمان الذي بدأ رحلته كمصور فوتوغرافي في سن الأربعين عندما أهدته زوجته أول كاميرا، يعدّ اليوم واحداً من أكثر الأصوات تأثيرًا في التصوير الفوتوغرافي المعاصر. كما اكتسب عمله تقديراً عالميًا خلال احتجاجات “حياة
السود مهمة” (Black Lives Matter )، حيث التقطت صوره القوية مشاعر إنسانية معبرة لتلك الحركة.
وقال: “عندما أقوم بتصوير شيء أحبّه، فإنّ الأمر لا يتعلق فقط بالإضاءات والظلال. وكما قال المصور العظيم روبرت فرانك: يجب أن تتعلم العين الاستماع. طوال حياتي، تعلمت عيني الاستماع بعمق”.
وتصدرت صورة ميسان غلاف مجلة فوغ البريطانية، بعد ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فيلمه القصير “ذا أفتر”، الذي يدور حول الحزن والشفاء، ويركّز على الأصوات والقصص التي لم يتم تمثيلها بشكل كافٍ.
ويشارك هاريمان رسالة أجيال 2024 أجيال المتمثلة في تعزيز الحوار الهادف من خلال الفنّ. وفي هذا قال: “علينا أن نقرّر إنهاء استعمار عقولنا والبحث عن الحقيقة. في عالم اليوم، أصبح مجرد قول الحقيقة عملاً ثوريًا”.
ومن من صناع الأفلام الدوليين المشاركين في أجيال 2024، جيانجي لين، مخرج فيلم “تاريخ مختصر لإحدى العائلات” (الصين، فرنسا، الدنمارك، قطر) يشترك أيضًا في هذا الرأي القائل بأن المفاهيم الإنسانية عالمية.
وفي حديثه للصحفيين، قال عن فيلمه: “هذا هو أول فيلم لي، وهو يرصد البنية الأسرية وكيفية تفاعلها مع التغيير الاجتماعي. يتناول الفيلم سياسة الطفل الواحد وكيف أثرت في عائلات الطبقة المتوسطة التي تكتشف حياتها الجديدة مع القلق من فقدان كل شيء. ويتحدث أيضًا عن هوية الفرد مقابل ما قد يفرضه الآباء على أطفالهم”. ملفتا إلى “أنّ ما يجعل أجيال مميزاً هو كيفية إشراك الشباب في الحوار”، مضيفاً أن الدعم الذي قدمته مؤسسة الدوحة للأفلام ساعده في الوصول إلى الجماهير العالمية لأنّ الفريق الذي عمل معه يأتي من خلفيات مختلفة.
حسين.ز
#المصور #العالمي #ميسان #هاريمان #والمخرج #جيانجي #لين #يشاركان #تجربتهما #في #أجيال