بالصور.. معرض فني بالمجلس الشعبي الوطني يكرّم التراث الجزائري بعيون بلجيكية

في إطار تعزيز الروابط الثقافية بين الجزائر ومملكة بلجيكا، واحتفاءً بشهر التراث الثقافي الذي تحتفل به الجزائر من 18 أفريل إلى 18 ماي من كل سنة، احتضن المجلس الشعبي الوطني معرضًا فنيًا بعنوان “التراث الثقافي الجزائري بأعين بلجيكية”، بتنظيم مشترك بين المجلس الشعبي الوطني وسفارة مملكة بلجيكا بالجزائر.

وقد حضر هذا الحدث الثقافي الهام سفير مملكة بلجيكا السيد جون جاك كيريا، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية الجزائرية والبلجيكية، وعلى رأسهم السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي ألقى كلمة بالمناسبة أبرز فيها دلالات هذا المعرض من حيث رمزيته الثقافية وأبعاده السياسية.

وفي كلمته، أكد السيد بوغالي أن احتضان المجلس لهذا المعرض يعكس التزام الجزائر بدعم كل المبادرات التي تسهم في صون الذاكرة الجماعية وتعزيز الانفتاح الثقافي بين الشعوب، مبرزًا أن “التراث هو الشاهد الحي على عراقة الأمم، وجسـر يربط الماضي بالحاضر من أجل بناء المستقبل”. كما ثمّن العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين الجزائر وبلجيكا، مؤكدًا أن “الفن والثقافة يظلان لغة مشتركة قادرة على تجاوز الحدود، وتكريس القيم الإنسانية النبيلة”.

وأشار السيد بوغالي إلى أن الجزائر، بما تزخر به من كنوز مادية ولا مادية، تسعى إلى توظيف هذا الرصيد الغني في خدمة الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، مشيدًا بمجهودات الفنانين البلجيكيين الذين وقعوا في عشق الجزائر، وجسّدوا جوانب من تراثها الأصيل بريشة الإبداع والانبهار.

وقد شهد المعرض تكريم عدد من الأسماء الفنية المتميزة التي أسهمت في خدمة التراث الجزائري والتعريف به، وهم:

• السيدة سامية راشدي، ابنة الرسام البلجيكي الراحل Edouard Verschaffelt، الذي خلّد الجزائر بريشته عبر مناظر طبيعية آسرة ولوحات توثق عادات وتقاليد المجتمع الجزائري، خصوصًا من مدينة بوسعادة التي استقر بها حتى وافته المنية.

• شيخ الخطاطين الجزائريين والعرب محمد بن سعيد شريفي، صاحب اللوحة الجدارية الفنية المتواجدة بالبهو الرئيسي للمجلس، والتي أبدعها بالزليج والخط العربي.

• الفنان مصطفى عدان، رسام الثورة التحريرية، صاحب المسار الطويل في توثيق الكفاح الوطني بريشة مبدعة.

• الفنان فارس بوخاتم، المتخصص في فنون السيراميك والتشكيل، وصاحب بصمة متميزة في المشهد الفني الجزائري المعاصر.

وقد اعتبر المشاركون أن هذا المعرض ليس فقط محطة ثقافية، بل هو رسالة فنية وإنسانية تعبّر عن التقدير المتبادل بين الشعبين الجزائري والبلجيكي، وتُبرز ما للتراث من دور محوري في بناء جسور التفاهم والسلام.

كما أشار المنظمون إلى أن الجزائر، باعتبارها بلدًا غنيًا بالمواقع الأثرية والموروث اللامادي، تمكّنت من تصنيف سبعة معالم ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضلًا عن إدراج عدد من عناصر التراث غير المادي، آخرها فن الزليج الجزائري، الذي ينتظر اعتماده رسميًا خلال السنة الجارية أو السنة المقبلة.

وفي الختام، أكد السيد إبراهيم بوغالي أن الاعتزاز بالتراث هو اعتزاز بالهوية والانتماء، ووسيلة لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، مشددًا على أهمية دعم مثل هذه المبادرات الفنية والثقافية، التي تسهم في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والتقارب بين الشعوب.

#بالصور. #معرض #فني #بالمجلس #الشعبي #الوطني #يكرم #التراث #الجزائري #بعيون #بلجيكية

- Advertisement -spot_img

Stay Connected

0المشجعينمثل
0أتباعتابع
0المشتركينالاشتراك

Related Articles

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا