أشعلت النقاط والعلامات الممنوحة للمترشحين في مسابقة توظيف الأساتذة مواقع التواصل الاجتماعي بعد منح علامات صفر و أربعة .
من جهتها المجموعة الوطنية لحملة الدكتوراه و الماجستير الأجراء أكدت أنه وبعد صدور نتائج مسابقة توظيف الأساتذة المساعدين قسم -ب-، أهم ما ميز هذه النتائج هو تضمنها لمجموعة من الاختلالات و التجاوزات تتعارض و النصوص القانونية المنظمة لمسابقات توظيف الأساتذة الباحثين و تتعارض أيضا و ميثاق أخلاقيات الجامعة، و هذا بالنظر إلى أن بعض الجامعات اعتمدت نشر أسماء الناجحين دون نشر تفاصيل نتائج المسابقة، في حين أن على مستوى جامعات أخرى تم إنجاح بعض المترشحين و إقصاء آخرين من خلال إستغلال السلطة التقديرية للجنة المقابلة في منح نقطة المقابلة استنادا إلى معايير غير محددة لدرجة انه وصل الامر في إحدى الجامعات إلى منح لأحد المترشحين نقطة 04/0.1 فقط من أجل إحداث فارق يسمح بإنجاح البعض على حساب صاحب نقطة 04/0.1 ‼
ووفقا لبيانها الذي يحوز موقع الجزائر الجديدة نسخة منه فقد اعتبرت إن “مثل هذه الممارسات المنافية للقانون و أخلاقيات الجامعة تعتبر بمثابة ضرب لمصداقية المسابقات، بل و تأسيس وبناء لنظام التوظيف على المحاباة، المحسوبية، الولاءات و الجهوية، و هذا ما يجعل معايير الكفاءة و الاستحقاق يغيبان لتكون بذلك الجامعة الضحية الأولى بإعتبار انه يتم حرمانها من الكفاءات الوطنية التي كونتها، و في هذا الصدد لابد من التذكير بانه في عديد عمليات التوظيف يتم توظيف حاملين لشهادات أجنبية يتم الحصول عليها بعد الدراسة في جامعات أجنبية خاصة بدفع الاموال في حين أنه يتم إقصاء كفاءات حقيقية متحصلة على شهادات جزائرية و قدموا خدمات جليلة للجامعة الجزائرية لسنوات طويلة”.
كما عبرت ذات الجهات في بيانها عن قناعاتها الراسخة أن كل هذه التجاوزات الخطيرة التي يتم تسجيلها بمناسبة عمليات و مسابقات التوظيف سببها الأساسي هو شح المناصب و عدم عن فتح مناصب مالية جديدة من أجل توظيف أساتذة باحثين رغم النقص الفادح من حيث الأساتذة الباحثين الذي تعاني منه الجامعات و الذي يقدر ب 25000 استاذ، فشح المناصب خلق أزمة في توظيف حاملي شهادتي الدكتوراه و الماجستير ذات الأزمة التي فتحت الأبواب على مصراعيها لجميع أشكال التجاوزات و الخروقات ، فمن غير الممكن أن تؤدي الجامعة مهامها التعليمية، العلمية و الاقتصادية في ظل النقص في التأطير العلمي و البيداغوجي الذي تعاني منه و في ظل تفشي كل هذه الممارسات المنافية للقانون و أخلاقيات الجامعة.
كما أكدت أن حل هذه الازمة التي استفحلت و أخذت أبعادا خطيرة يتطلب معالجة جذرية و نهائية بعيدا عن السياسات الترقيعية و الإجراءات الشكلية الظرفية، وفي هذا الصدد فإن تدخل رئيس الجمهورية من أجل سد العجز في التأطير العلمي و البيداغوجي الذي تعاني منه الجامعات أضحى عاجلا للحفاظ على سمعة الجامعة و ارجاعها إلى سكة العلم و التعليم العالي خدمة لمصلحة الوطن، و ذلك من خلال استكمال تنفيذ قراره المؤرخ في 14 ماي 2023 المتضمن توظيف حاملي شهادتي الدكتوراه و الماجستير في مناصب جامعية.
#بعد #منح #علامة #صفر..نتائج #مسابقة #توظيف #الأساتذة #تصدم #المترشحين