إعتبر الدكتور في كلية علوم الإعلام والإتصال حكيم بوغرارة ، قرار رئيس الوزراء الفرنسي المتعلق بتشديد منح تأشيرة شنغن لثلاث دول ، عملية تستهدف بالدرجة الأول دول المغرب العربي الثلاث.
معتبرا في الوقت ذاته ،أن فرنسا تستخدم ملف الهجرة “غير الشرعية” للضغط على دول شمال أفريقيا من خلال بعض الشباب المتورطين في بعض الجنح والتخلص منهم عبر هذا القرار.
و أشار بوغرار في سياق حديثه، أن الحكومة الجزائرية طالبت في وقت سابق بفتح تحقيق معمق حول خلفيات ترحيل بعض مواطنيها مزدوجي الجنسية.
كما إعتبر بوغرارة ، أن الخلفيات التي عاشتها فرنسا في تشكيل حكومة جديدة ورغبة الرئيس الفرنسي” إيمانويل ماكرون” في تمكين اليمين الوسط ، واليمين المتطرف من بعض الإمتيازات والمناصب الحكومية يظهر من خلال ملف الهجرة.
وقال ذات المتحدث ، أن حديث رئيس الوزراء الفرنسي على موضوع الهجرة هو محل تفاهم تحت الطاولة بين الدوائر السياسية في فرنسا من أجل التقليص من حدة المهاجرين أو طردهم في إطار توجه سياسي أوروبي لليمين المتطرف، المعروف بعدائه للمهاجرين والمسلمين .
وأكد حكيم بوغرارة ، أن الحكومة الفرنسية تلعب على وتر الهوية والدين لإرضاء الشعب الفرنسي بصفة خاصة والشعوب الأوروبية بصفة عامة.
وأكد في ذات المتحدث، أن مثل هذا القرار فيه نوع الضغط على دول المغرب العربي من أجل تمكين فرنسا من الحصول على مصالح اقتصادية وسياسية خاصة، بعد الإنفتاح السياسي للجزائر وتونس إقتصاديا وسياسيا بالتالي تحريك هذا الملف في التوقيت راجع لأغراض إقتصادية وسياسية التي تحاول العودة على الاستفادة من امتيازات اقتصادية في دول المغرب العربي.
للإشارة، دعا رئيس الوزراء الفرنسي ، ميشيل بارنيه خلال ندوة صحفية ، نشطتها على هامش تنصيبه على رأس الحكومة الفرنسية ، إلى إتخاذ إجراءات مشددة في منح الفيزا على الدول التي ترفض إعادة مواطنيها. حسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية .
وأكد”بارنييه” أن بلاده تتجه نحو تفعيل إجراء يشدد منح التأشيرة للدول التي ترفض إعادة مواطنيها الذين يقيمون في فرنسا بشكل غير قانوني.
وخلال مؤتمر صحفي شدد بارنييه على ضرورة إتخاذ تدابير ضد الدول التي تمنع إعادة مواطنيها.
#بوغرارةالحكومة #الفرنسية #تستخدم #ملف #الهجرة #لتحقيق #مصالح