أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، اليوم ، رسميًا ترشحه لرئاسيات سبتمبر القادمة عبر خطاب سياسي مطول ألقاه أمام كوادر الحركة ورؤساءها ووزراءها السابقين وداعميه من أحزاب سياسية على غرار الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، وشهدت المدرسة العليا للفندقة (يوجد مقرها في عين البنيان)، التي احتضنت مراسيم الإعلان الرسمي إنزالا إعلاميًا كثيفًا لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية.
واستهل عبد العالي حساني خطابة بالحديث عن التوقيت الذي اختير لإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: “لقد اخترنا هذه المناسبة لنؤكد رمزية التاريخ ورمزية المكان ورمزية الأبعاد الحضارية التي ننتمي إليها والتي هي جزء لا يتجزأ من هويتنا”.
وعاد مرشح رئاسيات 2024 للحديث عن طريقة تعاطيهم مع الأحداث السياسية والوطنية والدولية وقال: “تعاملنا معها جميعا تعاملا مسؤولا، وقد تربينا في هذه الحركة التي أسسها الشيخ المؤسس محفوظ نحناح وإخوانه من بينهم الشيخ محمد بوسليماني وكل من رافقهم على درب التأسيس أن نتعامل مع الأحداث بمنطق المسؤولية التاريخية وأن لا ننظر إلى الأحداث والمواقف بالمنظار الحزبي الضيق”.
وذكر مرشح الرئاسيات قائلا إنهم “ينظرون إلى كل استحقاق وإلى كل موقف وإلى كل قضية بمنظار البعد الوطني الذي ننتمي إليه جميعا”، وأكد في هذا المضمار حرصهم على “تقديم الوطن على الحزب وعلى تقديم الوطن والأمة على مصالح وقضايا الحركة البسيطة”.
وخاطب رئيس حمس عبد العالي حساني “الشعب الجزائري وكل ما له علاقة بهذا الوطن”، داعيا إياه إلى “الانخراط في هذا المشروع الوطني الوسطي الجامع الذي ينشد جزائر صامدة”.
ومباشرة بعدها استعرض عبد العالي حساني السياق السياسي للانتخابات الرئاسية القادمة، وقال إن “السياق السياسي الذي تجري فيه هذه الانتخابات هو سياق مهم وحساس ودقيق لأنها جاءت بعد عهدة انتخابية أعقبت الحراك الشعبي المبارك والذي عبر من خلاله الشعب الجزائري على رفض الإخفاقات والفشل والاستبداد والفساد وطمس الحريات ومحاولة تشويه الثوابت”، وتابع حساني مؤكدا أنه “جاءت عهدة بعد ذلك الحراك لاستدراك الاختلالات المتراكمة وخاصة المتعلقة بالحياة السياسية وببيئة الحكم”.
ويرى المتحدث أن “الانتخابات الرئاسية القادمة تشكل فرصة لتعزيز وتأكيد البعد الوطني وحماية الوطن من التفكك والاستهداف وضرورة العمل على تحقيق إجماع حول الدولة والتنافس على السلطة”، مشيرا إلى أنهم “ينتمون إلى الدولة ويتنافسون على السلطة لأنها في الأخير مقاربات سياسية لتكتلات حزبية ولتنظيمات سياسية ولأشخاص مستقلين”.
ويجزم حساني بأن “الانتخابات المقبلة تشكل امتحان حقيقي للضمانات القانونية والسياسية التي طالب بها الجزائريين، فهي تشكل فرصة للتنافس السياسي النزيه، كما أنها تشكل فرصة لاسترجاع الثقة ومحاربة كل أساليب التيئيس والانسحابية”.
ووفق مرشح رئاسيات 2024 فإن “هذه الانتخابات تجرى في ظل متغيرات دولية ومخاطر إقليمية واحتدام التنافس بين مختلف القوى الإقليمية”، وقال في هذا الإطار إن “العالم يشهد حالة تحول متسارع جدًا وسيشهد خريطة عالمية جديدة ومشهدا عالميا لقوى سياسية تقليدية وأخرى صاعدة والمؤشرات تدل على أن القوى الإقليمية في تراجع””.
وأكد عبد العالي حساني أن “مشاركتهم في هذه الانتخابات هي تأكيد على التعددية الديمقراطية ومحاربة كل أشكال الأحادية والرأي الواحد الذي لم يعد خادمًا للشعب”، مشيرا إلى أنهم و “بهذه المشاركة يحاولون المساهمة في صناعة نموذج ديمقراطي يقوم على قاعدة الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع”.
فؤاد ق
#حساني #مشاركتنا #في #رئاسيات #سبتمبر #تأكيد #على #التعددية #الديمقراطية