تسجل يوميا مصالح الأمنية عبر الطرقات الوطنية أعدادا هائلة من حوادث المرور التي تحصد أرواحا وتخلف جرحى أخرين، ولم تعد تقتصر حوادث المرور في موسم دون أخر بل أضحت سلوك السائق اليومي الذي يغيب عقله أثناء السياقة ولا يستحضره إلا بعد وفوع الكارثة، خاصة المسافات الطويلة الذين يسهرون مع هواتفهم الذكية ويستيقظون والإرهاق نال من جسدهم وفكرهم ويشدون الرحال وهنا تحدث المصيبة التي لم ترد لا على البال وعلى الخاطر، وفي هذا الصدد أكد المختصون في السلامة المرورية أن العامل البشري في مقدمة العوامل المتسببة في حوادث المرور داعيا السلطات المعنية ضرورة تسليط أقصى عقوبة على المتسببين في حوادث المرور مهما كانت المناسبة.
أسباب الحوادث بشرية بنسبة 96 بالمائة
أظهر بيان سابق للمديرية العامة أن أسباب هذه الحوادث تعود بالدرجة الأولى إلى العنصر البشري بنسبة تفوق 96 بالمئة نتيجة عدم احترام قانون المرور، عدم التقيد بمسافة الأمان، الإفراط في السرعة، الإرهاق وعدم التركيز عند السياقة، إضافة إلى أسباب أخرى متعلقة بالمركبة.
وفي هذا الإطار، تجدد المديرية العامة للأمن الوطني دعوتها إلى مستعملي الطريق العام من أجل احترام قانون المرور وتوخي الحيطة والحذر أثناء السياقة، واضعة تحت تصرف المواطنين الرقم الأخضر 1548 وخط النجدة 17 لتلقي البلاغات على مدار 24 ساعة.
لابد من تطبيق العقوبات مهما كانت المناسبة
وفي السياق، حذّرر الخبير الدولي في السلامة المرورية، الدكتور أومحمد كواش في حديثه لـ ” ” إن
السياقة الاستعراضية التي يقوم بها بهض الشباب في مواكب الأفراح والأعراس وفي النجاح في مختلف الشهادات الرسمية خاصة شهادة البكالوريا، وقال الدكتور أومحمد كواش نحن مقبلون على الافراح المتعلقة بالنجحات المختلفة ومناسبات الاعراس، ووصف المناورات التي يقوم بها الشباب في مثل هذه الحالات نوع من السياقة الهسترية التي تحول في اغلب الاعراس الى مآتم داعيا الاهالي لتحمل المسؤولية، ويرجو من مصالح الامن الوقوف ضد كل من يخالف قوانين المرور مهما كانت المناسبة حتى يتم ردع المتهوريين والمغامرين بأرواحهم وأرواح ممن معهم في المركبة.
أغلب السائقين يجهلون السياقة ليلا
هذا، واستعرض المختص في الصحة العمومية، الدكتور أمحمد كواش أربع أصناف حوادث المرور بحسب المواسم، وقال إن الجزائر تعرفذ اربع ذروات في السنة التي تكثر فيها حوادث المرور، في مواسم الأفراح المتعلقة بالجانب الاجتماعي، وفي شهر رمضان، والتقلبات الجوية وفي فصل الصيف، مؤكدا أن فصل الصيف يعتبر الأكثر وقتا من حيث الخطورة، لارتفاع مؤشر حوادث المرور بشكل مرعب، وذلك حسبه راجع إلى عدة عوامل وفي مقدمتها تنامي النشاط البشري في هذه الفترة من السنة، والذي ينتعش فيها النشاط الاقتصادي من خلال المنتحات اللموسوية والانشطة الاجاتماعية العائلية المختلفة، وفيه أيضا يكثر فيه حركة الناس والتنقل إلى المناطق ذات مسافات طويلة ونصف الطويلة، وتزداد أيضا الزيارات إلى المناطق السياحية في مناسبات متعددة، مقل قضاء العطل الصيفية السنوية، وزيارة الأقارب وإقامة الأعراس والأفراح المختلفة، ومن الأسباب المؤدية إلى تنشيط غدة الحوادث في جسم المجتمع يضيف ذات المتحدث أن أغلبية السائقين غير متعودين على السياقة ليلا.
الدراجات الهوائية والنارية وفي حالة سكرفي المقدمة الحوادث
هذا، وأوضح الدكتور أومحمد كواش أن فصل الصيف، موسم تنتشر فيه حوادث الدراجات الهوائية التي تستهوي الاطفال، ونظيرتها النارية التي يعشقها الكبار والمراهقين الذين يغامرون بحياتهم من خلال المناورات الخطيرة والسياقة الاستعراضية والمغامرة بالسياقة ليلا دون مراعاة الشرزط كالخوذة والانارة فضلا عن العطلة التلاميد تكثير حوادث اهمال الاولياء الازقة والشوراع والاسواق الشعبية يعرضون انفسهم للخطر من خلال سياقة الدرات الهوائية، مؤكدا أن من مسببات حوادث المرور أيضا حسب ما تشير إليه الاحصايات الرسمية أن أن أكبر حوادث وأعنفها تلك المرتبطة بحالة سكر خاصة في المدن الساحلية.
هذه هي الحلول لكسب رهان الطريق
ومن الحلول التي قدمها الخبير في السلامة المرورية، والمختص في الصحة العمومية، الدكتور أومحمد كواش لتفادي أو تخفيض من حجم الخسائر المادية والأرواح البشرية التي تحصدها الطرقات الوطنية يوميا هو أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بثقافة الطريق، وقال رغم أن حوادث المرور تتكرر في سنة الا ان السائق لا ياخذ العبرة سواء المحترفين وسائقي الحافلات والشاحنات الذين يتنافسون في الطريق في ظل عطش الاسواق لمختلف المنتجات، ونفس الامر بالنسبة للسائق المركبة السياحية الذين في اغلب الاحيان لا يحسن برمجة رحالاته من خلال التاكد من حالته الجسدية ومركبته والمسار والظروف المناخية، كل هذا حسبه يندرج عن عدم وعي السائق.
نصيرة سيد علي
#حوادث #الطرقات #أسبابها #بشرية #الحوار #الجزائرية
#oussama_boulegheb #elhiwardz #alakhibariat.xyz #elhiwar #elhiwar-en