تحدثت خبيرة قمرة آنا تيرّازاس، مصممة الأزياء المكسيكية الفائزة بعديد الجوائز العالمية عن الأزياء بأنها “بمثابة بشَرة ثانية للممثلين وتساعد في خلق شخصيات حقيقية”.
وأكدت المصممة التي تعاونت مع مخرجين كبار مثل ألفونسو كوارون، أليخاندرو غونزاليز إينياريتو، وسام منديز على الدور المحوري الذي يؤديه مصممو الأزياء في صناعة السينما. وقالت: “نحن نقرأ السيناريو، ومن خلاله نبتكر الشخصيات ونساعد الممثلين على التحول إلى الدور”.
وتحدثت خبيرة قمرة عن رحلتها من بلدة قرب مكسيكو سيتي إلى كونها جزءاً من أبرز الأعمال السينمائية في المكسيك، ودعت صناع الأفلام الصاعدين إلى “البحث دائماً عن الأشياء التي تمهد الطريق لتقديم ما يسعون لتحقيقه في أفلامهم”.
بعد دراستها الفنون والتصميم في لندن، انتقلت تيرّازاس إلى نيويورك لدراسة تصميم الأزياء. ثم عادت إلى المكسيك ووجدت مدرباً ومشرفاً في عمل مسرحي. وقالت: “هناك اكتشفت عالم تصميم الأزياء، لقد علّمني كيفيّة بناء مشروع متكامل من البداية إلى النهاية، والعمل ضمن فريق”.
أحدى أبرز محطات مسيرة تيرازاس كانت مشاركتها في مسلسل الدراما الأمريكي “الشارع الثاني” (عام 2017)، من تأليف ديفيد سايمون وجورج بيليكانوس، والذي تدور أحداثه في مدينة نيويورك خلال سبعينات القرن الماضي: “قرأت النص ووقعت في حبه، فسافرت إلى لوس أنجلوس حاملة عرضًا تقديميًا غير تقليدي، واجتمعت مع المخرجين”.
ما تلا ذلك كان بحثًا دقيقًا لإعادة خلق الحقبة الزمنية، لأن “مشاهدة فيلم تعني خلق الحياة الواقعية، ويجب عليك قضاء وقت طويل للتفكير في الألوان والأقمشة وكل جانب صغير من التفاصيل من أجل تقديم الشخصيات.”
وعن عملها على فيلم “بيدرو بارامو”، فقد اتخذ طابعاً فلسفياً خاصاً. قالت: “قرأت الرواية في المدرسة ولم أفهم منها شيئاً، لكن عندما أعدت قراءتها لاحقًا، أدركت أنها تتحدث عن ثقافتنا، عن هويتنا، وعن الحياة والموت”. وكان عليها أن ترسم رحلة تمتد لأكثر من مئة عام من خلال الأزياء، وكان التحدي يتمثل في “ابتكار لوحات لونية تساعدنا على رواية ما يحدث للشخصيات”.
وقدمت تيرازاس نصيحة لصناع الأفلام الصاعدين، قائلة: “الأفلام لا يصنعها شخص واحد. أهم شيء هو تكوين فريق قوي، لأنك ستعيش مع هذا الفريق لفترة طويلة. يجب أن تختار رؤساء أقسام قادرين على ترجمة ما يدور في رأسك إلى واقع ملموس”.
حسين.ز
#خبيرة #قمرة #آنا #تيرازاس #الأزياء #تبرز #أصالة #الشخصيات