دلالات خطاب الرئيس تبون أمام أعضاء غرفتي البرلمان.. الجزائر بصدد التحول الى دولة ناشئة

تكمن إحدى أهم دلالات الخطاب الذي ألقاه يوم الاحد الرئيس تبون امام أعضاء غرفتي البرلمان بالعاصمة في كون الجزائر بصدد التحول الى دولة ناشئة وفق معطيات قدمها رئيس الجمهورية بخصوص المؤشرات الاقتصادية الكلية و كذا تطور المشاريع العملاقة التي هي بصدد الإنجاز لاسيما في مجال المناجم.

نال الجانب الاقتصادي حيزا كبيرا في الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون امام أعضاء غرفتي البرلمان و ذلك من خلال إبراز الرئيس لعدد من المحاور التي صنعت زخما كبيرا في الحياة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة و لاسيما قطاع المناجم و قطاع الصناعة البرتروكيماوية .

وقدم الرئيس تبون أيضا توقعات بخصوص المؤشرات الكلية ذات الصلة بالاقتصاد خلال السنة الجارية 2024 و التي توشك على الانتهاء مشيرا إلى ان نسبة النمو الاقتصادي لن تكون بعيدة عن نسبة 4 بالمائة مضيفا أن الجزائر سبق لها و ان حققت نسبة نمو فاقت ال4 بالمائة خلال سنة 2023 بشهادة هيئات مالية دولية وهو معدل نمو لم تحققه ، وفقه دائما ، بعض الدول المتطورة .

ومثل هذه المعطيات هي التي جعلت الرئيس تبون يؤكد بوضوح ان الجزائر ” دخلت في دائرة الدول الناشئة وهي ستصبح كذلك بعد بضعة اشهر” مشيرا في هذا السياق إلى ان البلاد سجلت في ظرف 15 شهرا ما يصل الى 10 الاف و 500 مشروع استثماري من بينها 160 مشروع اجنبي وذلك بفضل – كما قال – جاذبية قانون الاستثمار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في سنة 2022 مع ما يحمله من عنصر الاستقرار التشريعي في هذا المجال لمدة لا تقل عن عشرة سنوات.

ونال قطاع المناجم حيزا كبيرا من خطاب الرئيس تبون مشيرا الى المشاريع العملاقة التي تعمل عليها الجزائر في مجالات استغلال خامات الحديد و الفوسفات و الزنك و الرصاص مضيفا بأن بداية سنة 2026 ستكون حاسمة في مجال تصدير المنتوجات المصنعة المرتبطة بها الى الخارج و ذلك عن طريق مشاريع كبيرة للسكك الحديدية يجري تنفيذها حاليا.

وعكست المعطيات التي قدمها الرئيس تبون في الجانب الاقتصادي حركية اقتصادية كبيرة تعرفها الجزائر خلال السنوات الأخيرة حيث يبقى الهدف – كما قال – هو الخروج من التبعية نحو صادرات المحروقات التي تتغير عائداتها بتغير أسعارها في السوق الدولية حيث أبرز أيضا بعض المجالات التي حققت فيها الجزائر صادرات خارج نطاق المحروقات على غرار الاسمنت التي تنتج منه الجزائر حوالي 40 مليون طن سنويا.

عزيز لطرش