انطلق اليوم الأحد بالقطب التكنولوجي العلمي بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) التربص التكويني الوطني حول “إدارة وثائق وأرشيف المؤسسات الجامعية”, المنظم من طرف المديرية العامة للأرشيف الوطني بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, لفائدة مسؤولي الأرشيف في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي, وذلك على مدار خمسة أيام.
وفي كلمة له بمناسبة انطلاق هذا التربص, بحضور الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الحكيم بن تليس, وإطارات قطاع التعليم العالي والمديرية العامة للأرشيف الوطني, أوضح المدير العام للأرشيف الوطني, محمد بونعامة, أن هذا التربص يأتي لتجسيد التحول الرقمي, معتبرا أن الانتقال الرقمي السلس لا يستكمل مساره دون التصنيف الأول الذي يقوم به الأرشيفي باعتبار الأرشيف في حد ذاته ركن أساسي للتحول الرقمي لما تحمله الوثيقة من معلومات.
وأضاف بالقول إن “تصنيف وتوثيق الأرشيف الإداري والعلمي من أطروحات ورسائل أكاديمية يمكن من إعطائها قاعدتها العلمية”.
وفي السياق ذاته, أكد بونعامة سعي المديرية للتماشي مع الاستراتيجية الوطنية التي تعدها المحافظة السامية للرقمنة, نظرا للأهمية البالغة للأرشيف, باعتباره يشكل ذاكرة المؤسسات.
من جهته, أبرز ممثل وزارة التعليم العالي في كلمته, أن الأرشيف الإداري يعد جزء مهما من ذاكرة الأمة, وبغرض المحافظة عليه تم عقد اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمديرية العامة للأرشيف الوطني, حيث تعمل هذه الأخيرة على تقديم الدعم العلمي الضروري من أجل التكفل الأمثل بالمخزون الأرشيفي للقطاع وتمكين الإطارات من الاستفادة من خبرة مركز المحفوظات الوطنية.
وحدد المتحدث أهداف هذه الدورة التي يستفيد منها 145 إطارا مكلفا بالأرشيف, في تأطير المشرفين على الأرشيف الجامعي, وتوحيد إجراءات حفظ هذا الأرشيف, ورقمنة العملية الأرشيفية للجامعة, وكذا بناء القدرات للإطارات.
بدوره, تطرق مدير المدرسة الوطنية العليا لتكنولوجيات الأنظمة المستقلة, كمال بوجيت, إلى أهمية الأرشيف والتي لا تقتصر على اعتباره سجلا للماضي بل باعتباره يمثل ذاكرة مؤسسية وجسرا بين الحاضر والمستقبل, مبرزا أنه في ظل التحولات التكنولوجية بات من الضروري عصرنة إدارة الوثائق والاعتماد على الأرشفة الرقمية, لتقديم خدمات أكاديمية متميزة.
#دورة #تكوينية #لمسؤولي #الأرشيف #بالجامعات #لمدة #أيام