إطلع وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، على سير عمليات المناقصة الدولية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط)، تحت شعار “Algeria Bid Round 2024″، والتي تم الإعلان عن انطلاقها الرسمي في 14 أكتوبر الماضي بمدينة وهران.
وجرت هذه الزيارة بحضور كل من السادة، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط“.
وأشار وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، أن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بصدد وضع تحت تصرف الشركات المؤهلة مسبقًا والتي بلغت لحد الأن عشرين شركة دولية ووقّعت على اتفاقية سرية، كل المعلومات المتعلقة بالعملية من خلال فتح “غرف البيانات” المخصصة لها حصريًا، مما يتيح لها كل الفرص للوصول إلى بيانات تقنية مفصلة حول ستة مناطق استكشافية مقترحة وهي: ” مزايد الكبير” بولايات ورقلة وغرداية والمنيعة، “أهرا” بولاية اليزي، “رقان اا بولاية أدرار، “زرافة “II بولايات ادرار وعين صالح، “توال” بولايات ورقلة واليزي ، و”قيرن القصة” بولايات بشار وبني عباس والبيض وتيميمون.
حيث يتم ذلك عبر منصات فعلية أو افتراضية، لضمان أقصى قدر من الشفافية وتقديم المعلومات اللازمة للشركات لتقييم الإمكانات الاقتصادية والفنية للمناطق المقترحة. وأوضح أيضا أن هذه المناطق وكذا الشروط التعاقدية بما فيها الضريبية منها جد محفزة وتسمح لسوناطراك والشركاء بتحقيق نجاح مثل هذه المشاريع الحيوية.
وفي هذا الإطار، جدد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، دعوته للشركات الطاقوية العالمية والمستثمرين الراغبين بالتقدم للاطلاع على هذه الفرص الاستثمارية المتاحة والمساهمة في تموين الأسواق الطاقوية والاستفادة من القدرات العالية والموقع المتميز للبلاد بالقرب من الأسواق الأوروبية.
كما أكد وزير الدولة أن البيانات المقدمة حول هذه المناطق، تتضمن تقارير وتحليلات جيولوجية وجيوفيزيائية معمقة، وعلى سبيل المثال، لا على الحصر، تتمتع منطقة ” مزايد الكبير” بموقع استراتيجي بين حقلي الغاز في حاسي الرمل والنفط في حاسي مسعود، وتمتد على مساحة تزيد عن 12.700 كيلومتر مربع. كما تعزز البنية التحتية القائمة، مثل ﻣﻨﺸﺂت معالجة النفط والغاز المصاحب وشبكات التصدير، من جاذبيتها الاستثمارية. كما ذكر السيد وزير الدولة، بأن هذه المشاريع ستعزز من إمكانيات الجزائر في تجديد مخزوناتها والرفع من قدراتها الانتاجية على المدى القصير والمتوسط، مما سيسمح بتعزيز دورها الكبير في امداد الأسواق الطاقوية العالمية.
وللإشارة، تستمر جلسات تقديم البيانات حتى 1 أفريل 2025، مما يمنح الشركات الوقت الكافي للتطلع وتحليل المعلومات قبل الموعد النهائي لتقديم العروض المحدد في 15 أفريل 2025.ومن المنتظر أنه سيتم توقيع العقود مع الشركات الفائزة، حيث يتعين عليها تقديم برامج تقنية مفصلة ومستويات استثمار تتماشى مع الأهداف المسطرة من قبل الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات وشركة “سوناطراك”.
تؤكد هذه المناقصة التزام الجزائر بتعزيز الشفافية وجذب الاستثمارات الدولية لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها الطاقوية وضمان التنمية المستدامة للقطاع.
#عرقاب..يعاين #عملية #سير #المناقصة #الدولية #لتثمين #المحروقات