علي بونغو يستغيث من إقامته الجبرية والاتحاد الأوروبي يناقش انقلابات أفريقيا

وجّه رئيس الغابون علي بونغو، اليوم الأربعاء، نداء إستغاثة، للمواطنين، في مقطع فيديو نشره من إقامته الجبرية التي يخضع لها منذ صباح اليوم عقب تعرضه لانقلاب عسكري على يد مجموعة من الضباط  للإطاحة به بعد فوزه بولاية رئاسية ثالثة .

علي بونغو دعا أصدقائه عبر العالم ومواطنيه إلى الاحتجاج على ما تعرّض له ، وقال إنه “رهن الإقامة الجبرية وابنه محتجز في مكان آخر بينما لا تزال زوجته مفقودة  ولا يدري ماذا سيحدث في المستقبل” .

وتعرّض علي بونغو الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما  خلفا لوالده عمر بونغو الذي  حكم هو الآخر قرابة 42 عاما إلى انقلاب عسكري مباشرة بعد الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية ثالثة ، حيث أعلنت مجموعة من الضباط عن إبطال نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وغلق حدود البلاد إلى إشعار آخر ، بينما خرج مواطنون في ليبرفيل “احتفالا” بما حدث .

ويعدّ الانقلاب العسكري في الغابون الثاني من نوعه في أفريقيا منذ جويلية الفارط ، حيث تعيش النيجر هي الأخرى انقلابا عسكريا على حكم محمد بازوم،  تسعى الجزائر من خلال خطة من 6 محاور إلى إنهائه وإعادة الشرعية الدستورية .

ودفعت هذه التطورات وزراء دفاع الاتحاد الأوربي ، إلى مناقشة انقلابات النيجر والغابون في اجتماع غير رسمي  اليوم الأربعاء في إسبانيا ، حيث صنف منسق السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ما حدث أنه “مشكلة كبيرة لأوروبا” .