أكد رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح قوجيل في كلمة له على هامش إختتام الدورة البرلمانية اليوم الأحد بأنّ “وعاء الجزائر الجديدة التي يُشرف عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يسع كل الجزائريات والجزائريين، وأنّ سياسة الجزائر الجديدة هي سياسة جامعة لا إقصائية، تتّخذ من القيم والمثل والغايات النوفمبرية بوصلة لها ومنطلقاً لعملها”..
كما شدد ذات المتحدث على أنّ “الشعب الجزائري سيُبرهن من خلال مشاركته الواسعة والمكثّفة وإنجاحه للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حسّه الوطني ووعيه بمكانة الجزائر المكتسبة داخلياً وخارجياً، المستّقلّة سياسياً واقتصادياً”.
وبعد أن استعرض رئيس مجلس الأمة، منجزات الدورة البرلمانية 2023 – 2024 من نشاط تشريعي ورقابي ثري ومتنوع لفت إلى أنّ الجزائر وفضلاً عن كونها مُقبلة بعد أيام قليلة على الاحتفاء بفعاليات الذكرى الثانية والستين (62) لاستعادة السيادة الوطنية، فهي مقبلة كذلك في غضون أشهر على إحياء الذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وهما مناسبتين عظيمتين في تاريخ الجزائر الممتد إلى أمد سحيق،
كما رافع قوجيل لصالح الحصيلة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والدبلوماسية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتزاماته الأربعة والخمسين (54)، مبرزاّ بأنّ هاته الأخيرة شملت شتى مناحي الحياة وطالت مختلف ربوع الجمهورية، من منطلق أنّ وعاء الجزائر الجديدة يسع كل الجزائريات والجزائريين، وفيها أعرب عن الفخر الذي يتملّكه والنخوة التي تعتريه حينما يلحظ المكانة التي أضحت عليها الجزائر بين الأمم، قائلاً بأنّ الدبلوماسية الجزائرية هي دبلوماسية عريقة ومستقلة ولا تقتات من الدبلوماسيات الأخرى، وكيف أنّها تتصدى – بكل استحقاق – لدورها الإقليمي والقاري والعالمي، ويشدّد بالمناسبة بأنّ الدبلوماسية الجزائرية الرسمية والشعبية ستظل تنافح من أجل القضايا العادلة في العالم، وخصوصاً القضيتين العادلتين الفلسطينية والصحراوية، وأنّ الجزائر وبمعيّة الأمم الحرّة والمناضلة من أجلها لن تدّخر وسعاً ولن تألو جهداً من أجل إيجاد مخارج وحلول سلمية للقضيتين العادلتين اللتين طال أمدهما، والعمل من أجل مزيد من صحوة الضمائر الحيّة التي تسعى لإعمال المواثيق والقرارات الدولية في هذا الشأن وبحقائقها التاريخية.
غير بعيد عن ذلك توجّه ذات المسؤول إلى المواطنات والمواطنين في الداخل والجالية في الخراج، مهيباً بهم بوجوب التجنّد كرجل واحد عبر المشاركة الواسعة والمكثّفة وبهدف إنجاح الاستحقاقات الرئاسية القابلة، ومعرباً عن أمله ويقينه بالحسّ الوطني الذي يتحلّى به الشعب الجزائري الأبيّ، فضلاً عن وعيه بمكانة الجزائر المكتسبة داخلياً وخارجياً، المستّقلّة سياسياً واقتصادياً، قبل أن يجزل تحية تقدير وعرفان وإكبار إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، وقيادته العليا، برئاسة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، جيش يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشعب وبالوطن، حامي الحمى، مناط فخر الأمة حاضراً ومستقبلاً وسيظل إلى الأبد، يتصدى لمهامه الدستورية على الوجه الأكمل، يحافظ على سلامة البلاد ويسهر على حرص حدودها المترامية الأطراف التي تزيد عن 7000 كلم..
#قوجيل #الجزائريون #سيبرهنون #من #خلال #المشاركة #في #الإنتخابات #عن #حسهم #ووعيهم