كل التفاصيل عن إيداع تصاريح الترشح للرئاسيات المسبقة

تتجه، غدًا الخميس، كل الأنظار صوب مبنى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الكائن مقرها بقصر الأمم نادي الصنوبر، لأنه آخر يوم لإيداع طلبات الترشح للرئاسيات المقرر تنظيمها في 7 سبتمبر المقبل، وعلى ما يبدو أن أغلب المترشحين اختاروا اليوم الأخير لانقضاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية.

وفي التفاصيل التي تحصلت عليها “الجزائر الجديدة” فإن المادة 139 تشترط أن يودع التصريح بالترشح لرئاسة الجمهورية من قبل المترشح شخصيا لدى رئيس السلطة الوطنية المستقبلة للانتخابات مقابل تسليم وصل، وأن يتضمن هذا التصريح بالترشح اسم المعني ولقبه وتوقيعه ومهنته وعنوانه، كما يرفق التصريح اسم المعني ولقبه وتوقيعه ومهنته، كما يرفق التصريح بالترشح بملف يحتوي على الوثائق الواردة بالمادة المذكورة أعلاه وأن المادة 142 من نفس القانون تلزم المترشح تقديم في نفس الوقت استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية مصادق عليها من طرف ضابط عمومي.

وسيضطر المترشحين إلى أخذ موعد مسبق للتكفل وتحديد عملية الاستقبال وملئ الاستمارة المتعلقة ببيانات المترشح والمرافقين له وأرقام المركبات التي سيتم استعمالها في إيداع استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.

ويتضمن التصريح بالترشح بملف يحتوي على مجموعة من الوثائق من بينها تصريح بالشرف يشهد بموجبه المعني أنه يتمتع بالجنسية الجزائرية الأصلية فقط ولم يسبق له اكتساب أي جنسية أخرى وتصريح بالشرف يشهد بموجبه المعني أنه يدين بالإسلام وشهادة الجنسية الجزائرية الأصلية لزوج المعني وشهادة طبية مسلمة للمعني من طرف أطباء محلفين وتصريح بالشرف يشهد على تمتع زوج المعني بالجنسية الجزائرية فقط وتصريح بالشرف يشهد بموجبه المعني على الإقامة جدون انقطاع بالجزائر دون سواها مدة 10 سنوات على الأقل التي تسبق مباشرة إيداع ترشحه وتعهد كتابي يوقعه المترشح يتضمن مجموعة من التعهدات أهمها عدم استعمال المكونات الأساسية للهوية الوطنية في أبعادها الثلاثة الإسلام والعربية والأمازيغية لأغراض حزبية واحترام مبادئ أول نوفمبر سنة 1954 وتجسيدها واحترام الدستور والقوانين المعمول بها والالتزام بالامتثال لها وغيرها.

وعلى ما يبدو أن أغلب المترشحين اختاروا، اليوم الأخير، لانقضاء الآجال القانونية لإيداع ملفاتهم ومن بينهم عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم ورئيسها، الذي خاطب المواطنين خلال الساعات الأخيرة لدعم ترشحه في الاستحقاق الرئاسي المقبل، ودون على ملصق له يحتوي على صورته وصفحة الحزب على موقع التواصل الاجتماعي قائلا “ثلاثة أيام فقط متبقية من مهلة جمع التوقيعات”.

ورغم بلوغه عتبة الحد الأدنى المذكور في القانون وهو 600 منتخب محلي و 50 ألف مواطن في أكثر من 29 ولاية، غير أن قيادة الحزب طرحت تحدي وهو الحصول على أكبر عدد ممكن من التوقيعات رغم العراقيل والصعوبات التي تعترض مسارهم.

ولا يزال المترشح بلقاسم ساحي يصول ويجول عبر ولايات القطر بحثًا عن مساندة المنتخبين المحليين له، وكانت آخر محطة له ولايتي تيسمسيلت وتيارت حيث التقى مع المواطنين والمنتخبين المحليين ورؤساء البلديات الذين قدموا له دعمهم ومنحوا له توقيعاتهم لرئاسيات 07 سبتمبر المقبل، ويرفض المترشح بلقاسم ساحلي الجهر بآخر مستجدات جمع التوقيعات.

ومن جهته يرفض المترشح جمال عباس الاستسلام، وكتب على صفحته الرسمية: “كل شيء ممكن في الأيام القليلة المقبلة” في تلميح منه إلى عدم بلوغه عتبة جمع التوقيعات وإمكانية تجاوزها.

وتجري العملية على قدم وساق داخل عقر دار أحزاب الموالاة، إذ نشر حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، صورًا تبرز تواصل عملية استلام الاستمارات الموقعة عن العديد من المحافظات على غرار تمنراست أقصى الجنوب وعين الدفلى والأغواط والبيض والأبيض سيدي الشيخ وسيدي بلعباس وافلو وعنابة وعين صالح والدار البيضاء وعين تموشنت وتندوف وغرداية واستمارات أخرى عن محافظات المسيلة وميلة وبوزريعة والحراش والشراقة ودرارية وباب الواد، كما نشر الحزب العتيد، أمس الأول، صورة اكتتاب أمينه العام عبد الكريم بن مبارك باعتباره منتخبا محليًا وقيامه بتوقيع الاستمارة بقسمة السحاولة وكان مرفوقا بأعضاء في اللجنة المركزية للحزب.

وبنفس التوقيت أنهت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس الأول، عملية تجميع استمارات نواب الكتلة النيابية قبل الالتحاق بمقر أقرب مركز لسلطة الانتخابات لتسجيل الاستمارات غير المؤشر عليها.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد رئيس المجموعة البرلمانية، ناصر بطيش، على أهمية الاستحقاق الرئاسي القادم ومستوى المشاركة وإقناع الجزائريين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل تمكين الرئيس القادم من شرعية شعبية قوية وتفويض واضح لا غبار عليه، يستطيع أن يتحرك من خلاله في مسار الإصلاحات أكثر فأكثر”. وتابع بطيش أن مشاركة نواب الحزب في الحملة الانتخابية “ستكون قوية ونوعية ومؤثرة، ليكون استحقاق 7 سبتمبر عرسا كبيرا للديمقراطية وللجزائر قبل كل شيء”.

وحددت جبهة المستقبل، اليوم الأربعاء، موعدًا لاستقبال الاستمارات قبل حويلها مباشرة إلى مديرية حملة المترشح عبد المجيد تبون.

فؤاد ق