بخلاف مواطنه فتحي نورين، فإنّ الجزائري رضوان دريس مسعود لن يتعرض لعقوبة الإقصاء من طرف الاتحاد الدولي للجودو.
و أعلن الاتحاد الدولي للجودو، اليوم الإثنين، عن فتح تحقيق حول ظروف استبعاد المصارع الجزائري دريس مسعود من أولمبياد باريس 2024.
وجاء في بيان الاتحاد الدولي للجودو ، بأنه وبتاريخ 28 جويلية 2024، تم استبعاد مسعود رضوان دريس من الجزائر خلال مراقبة الوزن الرسمية بسبب زيادة وزنه بمقدار 400 غرام .
وأوضح الاتحاد الدولي للجودو بأنه أثناء عملية قياس الوزن في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وصل دريس لحضور جلسة التحكم في الوزن قبل الموعد النهائي بعشر دقائق وتبين أن وزنه يتجاوز الحد المسموح به للوزن بمقدار 400 غرام.
وألمح اتحاد الجودو الدولي لتشكيكه في “نزاهة ” دريس مسعود، وتعمده زيادة الوزن، لتفادي مواجهة ممثل الكيان المحتل. وذلك عندما ذكر في بيانه ” ينبغي التمسك بقوة بمبادئ اللعب النظيف والروح الأولمبية وعدم التمييز والإيمان بأن الرياضة ينبغي أن تظل عالما من النزاهة والعدالة، بعيدا عن تأثيرات الصراعات الدولية”.
وأضاف “لسوء الحظ، غالباً ما يصبح الرياضيون ضحايا للنزاعات السياسية الأوسع التي تتعارض مع قيم الرياضة”.
وختم الاتحاد الدولي للجودو بيانه بأنه سيلجأ بعد نهاية المنافسة الأولمبية إلى “إجراء مراجعة وتحقيق كاملين للوضع وسيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر”.
ولكن وعلى الرغم من هذا التشكيك، فإن كل المؤشرات توحي بأنّ دريس مسعود لن يتعرض للعقوبة، وذلك لعدم وجود أي دليل على تعمده زيادة الوزن وتفادي نزال ممثل الكيان المحتل.
و مثلما كان منتظراً، لم يواجه المصارع الجزائري دريس مسعود، ممثل الكيان المحتل، في النزال الذي كان مبرمجاً بينهما، اليوم الاثنين، لحساب الدور الـ16 لفئة أقل من 73 كلغ لرياضة الجودو، في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، المتواصلة بالعاصمة الفرنسية باريس منذ يوم الجمعة الماضي، إلى غاية 11 أغسطس القادم.
منافس دريس مسعود هو نفسه منافس فتحي نورين
ولم يدخل دريس مسعود البساط لمصافحة ومواجهة منافسه. وذلك بعدما استبعده الاتحاد الدولي للجودو، رسمياً، مساء أمس الأحد، بحجة “الوزن الزائد”. كما أنّ وبحسب نتائج المسابقات المنشورة على الموقع الرسمي لأولمبياد باريس، فإنّ المصارع الجزائري انهزم بنتيجة (10-0) بسبب الاستبعاد “DSQ” وليس الانسحاب.
وبهذا الاستبعاد يكون دريس مسعود قد تفادي مواجهة ممثل الكيان المحتل، طوهار بوتبول، الذي يعتبر هو نفسه المصارع الذي رفض الجزائري فتحي نورين نزاله خلال أولمبياد طوكيو 2020 ( جرت في صيف 2021).
ولكن إذا كان دريس مسعود قد عبر، بشكلٍ غير علنيٍ، عن موقفه وموقف الجزائر برفض التطبيع الرياضي مع الكيان، وتفادى بذلك عقوبة الاتحاد الدولي للجودو، فإنّ فتحي نورين تلقى في العام 2021 عقوبة قاسية تمثلت في الإقصاء من ممارسة رياضته المفضلة لمدة 10 سنوات كاملة.
وبرّر اتحاد الجودو الدولي عقوبة نورين ومدربه عمار بن يخلف، لتصريحاتهما العلنية التي عبرا من خلالها رفض التطبيع مع الكيان المحتل، حيث رأى الاتحاد الدولي للعبة أنّ تصريحات نورين وبن يخلف منافية لأخلاقيات الميثاق الأولمبي التي ترفض الخلط بين الرياضة والسياسة.
والجدير بالذكر في هذا الشأن، أنّه في أولمبياد طوكيو، كان من المقرر أن ينازل فتحي نورين، في الدور التصفوي الأول، مصارع من السودان، على أن يواجه الفائز بينهما مصارع الكيان …. ولكن فتحي نورين استبق الأحداث وأدلى بتصريحاته الشهيرة التي أدت لتعرضه للعقوبة القاسية.
نشير أنّ ممثل الكيان المحتل،” طوهار بوتبول” قد انهزم، اليوم الاثنين، في الدور ثمن النهائي، أمام الأذربيجاني هيدايات هيدرادوف بالعلامة الكاملة ( 10-0).
#كيف #تفادى #دريس #مسعود #مصير #مواطنه #فتحي #نورين