أبرزت اليوم وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية، السيدة حورية مداحي، فرص الاستثمار السياحي في الجزائر، المدرجة ضمن ” قانون الإستثمار الجديد”، الرامي لخلق مناخ استثماري حقيقي وتشجيع المستثمرين وحاملي المشاريع الوطنيين والأجانب وتجسيد تنمية متكاملة ومستدامة بمختلف ولايات الوطن، خاصة ولايات الجنوب.
واستأنفت مسؤولة القطاع مضمونها بالترحيب باستثمارات المؤسسات الإيطالية بالجزائر في المجال السياحي. منوهتا أن تمثيلها الرسمي في هذا الحدث، يتماشى مع الإرادة السامية للسيد رئيس الجمهورية، الهادفة إلى تمتين وتيرة التعاون بين البلدين الصديقين، الجزائر وإيطاليا على مختلف الأصعدة، لاسيما المجال السياحي، وأشادت أيضا بالديناميكية التي تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي ترتب عنها تطور ملحوظ في مجالات عدة.
كما أعرب رئيس إقليم لومبارديا، للسيدة الوزيرة عن سعادته بمشاركة الجزائر، البلد الصديق لإيطاليا في المعرض وإعجابه بالجناح الجزائري الذي وصفه بالمميز، مشيرا بذات المناسبة إلى الإقبال المعتبر الذي شهدته الأجنحة الجزائرية من طرف الزوار.
هذا و لم تفوت الفرصة لتسليط الضوء على الاستثمار السياحي خاصة السياحة الصحراوية، التي تعد من بين أولويات برنامج السيد رئيس الجمهورية، بإعتبار الصحراء الجزائرية، منتوجا سياحا بإمتياز، كفيل باستقطاب استثمارات وطنية وأجنبية، كما أكدت أنه ذو أفاق واعدة، لاسيما في ظل المشاريع التنموية الكبرى التي جسدتها الجزائر لتعزيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، مع إمكانات الجزائر الطبيعية الهائلة والثقافية والمعمارية، بما في ذلك، القصور العتيقة، المواقع التراثية المصنفة كالأهقار و الطاسيلي ناجر، فضلا عن المواقع المصنفة عالميا بالصحراء الجزائرية.
من جهة أخرى، و على هامش المباحثات الثنائية، تم تناول أهمية مجال تکنولوجيات الإعلام والاتصال في تطوير القطاع السياحي ، أين أشارت السيدة الوزيرة أن التكنولوجيات الحديثة لها ميزة تنافسية في المجال السياحي، تسمح بانتقال الاقتصاد الجزائري من نظام كلاسيكي إلى نموذج يعتمد على اقتصاد للمعرفة تكون فيه المؤسسات الناشئة “القاطرة” ، و أكدت أن الحكومة الجزائرية تولي كل الأهمية في هذا السياق و فطعت مشوارا كبيرا في هذا المجال، جسد من خلال مبادرات و إنشاء عدة مؤسسات ناشئة من شباب جامعيين و مهنيين .
من هذا المنطلق، أكد رئيس إقليم لومبارديا، التي تعد القلب النابض لاقتصاد ايطاليا، استعداده لخلق تعاون مثمر في هذا المجال المحوري مع الطرف الجزائري، من خلال القناة الدبلوماسية، يتم من خلال مشاريع ملموسة يتم تدارسها بين الطرفين، لاسيما في مجال التسويق السياحي و الرقمنة في خدمة قطاع السياحة .
خلال هذا اللقاء، ناقش المسؤولان بحضور السيد القنصل العام، عدة محاور تعاون مستقبلية بين البلدين، على غرار تأشيرة التسوية، الإستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال الصناعة التقليدية، التكوين السياحي، الشراكة في مشاريع تخص المجال الفندقي و القرى السياحية و خاصة الإبتكار في خدمة التسويق السياحي، التي إرتأته السيدة مداحي من بين أولويات التعاون المستقبلية مع الشريك الإيطالي .
وفي إطار مواصلة سلسلة لقاءاتها الرسمية مع المسؤولين الإيطاليين، على هامش إشرافها على مشاركة الوفد الجزائري في “فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية” “أرتجيانو إن فيرا”، إستقبلت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية، السيدة حورية مداحي، من طرف رئيس إقليم لومبارديا ، السيد أتيلو فونتانا، يوم الإثنين 02 ديسمبر 2024، و ذلك، بحضور السيد القنصل العام للجزائر بميلانو، و إطارات من دائرتها الوزارية .
ختاما، تم التوافق على الدفع أكثر بمستوى التعاون الثنائي في المجال السياحي بين البلدين، بما يليق بالعلاقات المثالية القائمة على مختلف الأصعدة، وبما يعكس الإرادة القوية لقادة البلدين للتعاون.
#مداحي #تبرز #فرص #الاستثمار #السياحي #ضمن #قانون #الإستثمار #الجديد