اختتمت، أمس الخميس، فعاليات النسخة الحادية عشرة من ملتقى قمرة السينمائي 2025، والتي امتدت لستة أيام من 4 إلى 9 أبريل في العاصمة القطرية الدوحة، حيث شهدت الورشة إشادة واسعة من صنّاع الأفلام الصاعدين إلى جانب نخبة من أبرز الأسماء العالمية في عالم السينما.
وعقب فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي عن عمله “أنا ما زلت هنا” (2024) شارك المخرج البرازيلي والتر سالِس في الملتقى باعتباره أحد “خبراء قمرة” الخمسة. وعلّق على هذه التجربة قائلاً: “ما تفعله مؤسسة الدوحة للأفلام بالغ الأهمية. فهو يتيح لصنّاع الأفلام الصاعدين الحديث عن موضوعات مهمة، وترك صبغتهم على موضوعات لم تعالج بعد”.
من جانبه، أعرب مدير التصوير السينمائي الإيراني-الفرنسي الشهير داريوس خنجي، المعروف بأعماله في أفلام “سبعة” (1995)، “مدينة زي المفقودة” (2016)، “أوكجا” (2017) عن إعجابه الكبير بجهود المؤسسة في دعم الأصوات الجديدة، قائلاً: “المؤسسة أمر رائع ومهم لصنّاع الأفلام. أتمنى لو كان لدينا مثله في دول أخرى.”
وبدوره، شدّد المخرج الفلبيني المتميّز للفيلم الملحمي “تطور أسرة فلبينية” (2004) الذي يمتد لـ11 ساعة، على أهمية قمرة في مستقبل السينما، قائلاً: “مؤسسة الدوحة للأفلام موجودة منذ 15 عامًا وقدّمت الكثير للسينما في المنطقة. قمرة مبادرة تقدمية جدًا. وجود أهم الموزعين والمبرمجين هنا يُعد إنجازًا كبيرًا، خاصة لصنّاع الأفلام الشباب.”
أما خبيرة قمرة آنا تيرازاس، مصممة الأزياء المكسيكية التي عملت على الفيلم الحائز على الأوسكار “روما” (2018)، فقد عبّرت عن امتنانها لتجربتها في قمرة: “أنا سعيدة جدًا بوجودي هنا وممتنّة لكل فريق قمرة. لقد كانت تجربة مدهشة للغاية أن أتحاور مع القائمين عل المشاريع. لا أستطيع التعبير عن مدى إعجابي بالضيافة التي وجدتها هنا، وأقدّر بشدة الجهود المبذولة من الجميع لدعم مشاريع صناع الأفلام الناشئين.”
كما أثنى المخرج من هونغ كونغ، جوني تو المعروف بتحديه لأنواع الأفلام النمطية، ومنها “انتخاب” (2005)، “المنفي” (2006)، “إدفع” (2009) على قدرة قمرة على فتح آفاق الحوار. وأضاف: “غالبًا ما يرغب الجمهور بعد مشاهدة أفلامي في فهم أمور معينة بشكل أعمق. مثل هذه الفعاليات تشكل منصة مثالية لهذا النوع من التواصل وتبادل الأفكار.”
• حسين.ز
#ملتقى #قمرة #السينمائي #يحظى #بالإشادة #من #خبراء #السينما #العالميين