ولاة الجمهورية يسابقون الزمن لتجسيد البرامج التنموية

تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية والتزاما بتطبيق تعليماته التي أسداها خلال عدة اجتماعات سابقة، بضرورة تسريع وتيرة العمل وتذليل العقبات أمام المشاريع التنموية ذات الصلة بانشغالات المواطنين، تشهد مناطق الوطن تحركات وجولات ميدانية لعدد من ولاة الجمهورية من أجل الوقوف ومتابعة سير البرامج التنموية المجسدة في مختلف القطاعات المهمة.

يكثف ولاة الجمهورية من لقاءاتهم الدورية وخرجاتهم الميدانية لمتابعة سير إنجاز مختلف المشاريع التنموية الاستراتيجية، سيما تلك المتعلقة بملفات محورية تهم المواطن بالدرجة الأولى، وذلك التزاما منهم بتطبيق التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية في مناسبات عدة.

وفي هذا الإطار، وتجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية وضمن اللقاءات الدورية التشاورية مع ممثلي الشعب، عقد والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، لقاء مع أعضاء البرلمان بغرفتيه، والذي خصص لاستعراض واقع وآفاق قطاعات التربية الوطنية، الصحة والتجهيزات العمومية.

اللقاء كان فرصة لعرض المؤشرات التقنية وكذا سير البرامج التنموية المجسدة في هذه القطاعات المهمة، مع تشخيص النقائص والاحتياجات المسجلة في هذا الشأن وكذا تحديد الأولويات على المديين القصير والمتوسط، وهذا في إطار الاستراتيجية الرامية لإيجاد الحلول الاستعجالية الملائمة والكفيلة لمعالجة مختلف الصعوبات والاختلالات التي طرحت في الميدان من طرف الساكنة، لاسيما ما تعلق بمشكل الاكتظاظ المسجل ببعض المؤسسات التربوية وتوفير الخدمات الصحية التي كانت محل نقاش وتبادل وجهات النظر من طرف النواب.

وخلال إجابته على التساؤلات المطروحة أكد والي الولاية بأن كل هذه الانشغالات موضوعية وسيتم معالجتها وفق معايير محددة مراعاة لمبدأ الأولوية مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المتاحة، كما نوه بضرورة إرساء مثل هذه اللقاءات مع ممثلي الشعب بالبرلمان لدراسة ومعالجة مختلف المشاكل المطروحة، داعيا في السياق نفسه لتوحيد الرؤى ومنهجية العمل قصد التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين التي تبقى في صلب اهتمام السلطات العمومية.

من جهته، استقبل والي ولاية سيدي بلعباس، سمير شيباني، وفد النادي الاقتصادي للغرب الذي يرأسه مراد أمين، والمناسبة كانت فرصة للحديث عن واقع الاقتصاد والاستثمار بالولاية وفي مجالات متعددة كالصناعة، السياحة، الفلاحة، المرأة المقاولة وغيرها، كما تفضل أعضاء النادي الاقتصادي بالتعريف بالبرنامج العام للنادي الاقتصادي الحديث النشأة والرامي لمرافقة الهيئات الرسمية، وإيجاد التوجهات التوافقية في مجال الاستثمار خصوصا في غرب الوطن .

وبالمناسبة أكد الوالي أنه يفتح الباب لكل المستثمرين سواء من داخل أو خارج الولاية بهدف بعث عجلة الاستثمار بمختلف أنواعه، مؤكدا بأن سيدي بلعباس تعتبر ولاية استراتيجية في مجال الاستثمار بحكم المؤسسات الرائدة وطنيا المتواجدة بها، مضيفا بأنه يسعى دائما لمرافقة الصناعيين والمستثمرين في تجسيد مشاريعهم بالولاية من خلال تذليل العقبات التي تواجههم، كما تمنى لهم النجاح والتوفيق في مشوارهم الرامي إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني.

في السياق ومتابعة منه لوضعية المشاريع التنموية بالولاية عبر جميع البلديات، وبعث مشاريع من شأنها رفع الغبن عن الساكنة وللوقوف على مدى تنفيذ التعليمات المسداة في مختلف الاجتماعات التنسيقية وكذا الخرجات الميدانية، ترأس والي ولاية المدية، جهيد موس اجتماعا تنسيقيا تضمن متابعة وضعية المشاريع الممنوحة في إطار برامج التجهيز الممول من قبل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2023، حيث أسدى جملة من التعليمات أهمها الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باستكمال جميع المشاريع التنموية المسجلة عام 2023، بالإضافة إلى تكثيف التنسيق بغرض رفع التحفظات المسجلة في مختلف المشاريع التنموية والمعيقة، فضلا عن المتابعة الشخصية الدؤوبة لسير المشاريع وحث مقاولات الإنجاز على احترام الآجال التعاقدية، وعقد اجتماعات بإشراك فعاليات المجتمع المدني لاقتراح المشاريع ضمن برنامج 2024 وفقا لسلم الأولويات المسطر.

وللهدف ذاته، ترأس أمس، والي ولاية ورقلة، مصطفى أغامير، اجتماعا أكد خلاله وجوب العمل على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي في طور الإنجاز وإنهائها في آجالها المحددة من أجل مباشرة عملية اقتراح مشاريع جديدة ذات التأثير المباشر والآني على حياة المواطن، وهذا عن طريق تحديد الاحتياجات الحقيقية وترتيب الأولويات مع مراعاة مبدأ الديمقراطية التشاركية .

كما أكد المسؤول ذاته على التنسيق بين جميع القطاعات عند إعداد البطاقات التقنية للمشاريع المقترحة تجنبا لأية مشاكل قد تعيق تجسيد البرامج ميدانيا لاسيما مشكل الاعتراضات وتمرير الشبكات المختلفة، والعمل على تجسيد المشاريع التي من شأنها فك العزلة عن المناطق الأخرى، مشددا على وضع ورقة طريق تحدد أماكن إنجاز المشاريع وتعيينها بدقة لتحقيق الفعالية والنجاعة ميدانيا، مع التقييم الدوري للنتائج المحققة وتصحيح الاختلالات المسجلة وإنجاز المشاريع التنموية في وقتها المحدد لكسب الرهان في تجسيد أكبر عدد من المشاريع التنموية التي تصب في صلب أولويات المواطن الورقلي.