صنع قدوم بعض اللاعبين الدوليين، الصائفة الماضية إلى الدوري الجزائري، والإمضاء في بعض الأندية الجزائرية، الحدث وسط الشارع الرياضي، وخاصة وسط أنصار بعض الأندية التي كانت تعول كثيرا على هؤلاء اللاعبين، من أجل قيادة نواديها إلى التألق ومنصة التتويجات.
وكانت من بين أبرز الصفقات التي تم إبرامها خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، هي صفقة الدولي الجزائري والمهاجم أندي ديلور الذي وقع لنادي مولودية الجزائر بطل الموسم المنصرم، والتي لاقت تفاؤلا كبيرا من طرف الأنصار الذي اعتبروه النجم الجديد في صفوف النادي، بعد رحيل يوسف بلايلي نحو الترجي التونسي بعد موسم واحد.
الأمر نفسه كان بالنسبة لأنصار نادي شبيبة القبائل، الذين استبشروا خيرا مع تعاقد إدارة ناديهم، مع صانع الألعاب رياض بودبوز، الذين رأوا فيه قائد الجوق الجديد، الذي سيساهم في عودة الكناري إلى مكانه الطبيعي، والمنافسة على الألقاب، تماما مثلما كان عليه بالماضي القريب.
أما في وسط الشارع البلوزدادي، فقد كان الأمر ذاته بالنسبة لأبناء العقيبة، مع عودة مدللهم السابق، والهداف التاريخي للمنتخب الوطني، إسلام سليماني، الذي فضل العودة إلى الجزائر من بوابة نادي القلب، وإضافة دفعة معنوية للنادي خاصة في المنافسة القارية التي أصبحت تعّد الهدف الأسمى للنادي العاصمي، بعد السيطرة على البطولة الجزائرية، خلال أربعة مواسم متتالية.
إلا أن الأمر لم يكن كما اشتهاه الأنصار تماما، خاصة وأن الثلاثي سالف الذكر، لم يقنع بعض خلال المباريات التي لعبها، وعلى الرغم من مرور 6 جولات فقط عن انطلاق الدوري الجزائري، إلا الثلاثي لم يجد ضالته بعد، بالنسبة لسليماني وبودبوز، المتواجدين في حالة سيئة مع بلوزداد والقبائل تواليا، وبدرجة أقل لأندي ديلور، مع اعتبار أن المولودية تحتل ريادة الترتيب مناصفة مع سوسطارة والسنافر.
ومع مرور 6 جولات عن انطلاق المنافسة في الجزائري، لم تقدم الأسماء التي تتقاضى رواتب خيالية أي شيء يذكر لحد الآن، فبالنسبة لرياض بودبوز، فقد بصم على هدفين من ركلتي جزاء مع شبيبة القبائل، خلال 5 مباريات، إضافة إلى تمريرتين حاسمتين وهي إحصائية ضعيفة نوعا ما بالنظر للمستوى المنتظر من طرف واحد من أهم المواهب في فرنسا، خلال زمن ليس ببعيد.
فيما يخص اسلام سليماني، فقد خيّب ظن أنصار الناي لحد الآن، الذي شارك هو الآخر في 5 مناسبات، ولم يتمكن من التسجيل سوى في مناسبتين، واحد منها من علامة الجزاء، مع احتساب تضييعه لواحدة أمام اتحاد بسكرة في آخر أنفاس اللقاء.
أما عن مهاجم المولودية أندي ديلور، فإن أرقامه لحد الآن لا تقل ضعفا عن سابقيه، حيث لم يتمكن مدلل الشناوة، من زيارة الشباك إلا في مناسبة واحدة، كانت في افتتاح المنافسة أمام نادي بارادو، وهو الذي شارك في أربع مباريات أخرى، إلا أنه عجز عن صناعة الفارق، دون احتساب المباريات القرية التي لعبها.
#بالأرقام #الثلاثي #الأغلى #يخيب #في #بداية #الدوري #الجزائري