يعود مهرجان أجيال السينمائي 2024، في الجزء الثاني من برنامج “أصوات من فلسطين” لتكريم صمود ومقاومة وأمل الشعب الفلسطيني، الذي يئن تحت وطأة الحرب، بأفلاما لمخرجين فلسطينيين يعرضون بشجاعة واقع الحياة اليومية لشعبهم، في وقفة تضامن مع الروح الصامدة التي لا تنكسر لشعب فلسطين.
وتعليقًا على تقديم هذا البرنامج في أجيال 2024، صرّحت فاطمة حسن الرمحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان: “في لحظة حاسمة في التاريخ، حيث يتم تشويه صوت الضعفاء من خلال الدعاية والسرديات الكاذبة، أصبح من الأهم من أي وقت مضى إبراز الأصوات الحقيقية من فلسطين،” مشيرة إلى أن “هذه الأفلام هي دعوة لكل العالم من أجل الاعتراف بالحقوق، والعدالة، وتعزيز التضامن، ونحن نوفّر مساحة لتعزيز قيم التعاطف والرحمة، ونؤمن بأنّ هذه القصص ستصل إلى قلوب الجميع، وتلهم وتدعم الروابط التضامنية مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين”.
وأكدت الرمحي أن “معاناة الفلسطينيين هذه التي لا يمكن تصوّرها، تظهر جليًّا من خلال أفلام تحمل رسائل قوية لا يمكن لأي وسيلة أخرى أن توصلها بنفس القوة والصدق.”
وبالعودة إلى تفاصيل برنامج “أصوات من فلسطين”، فيبرز فيلم “من المسافة صفر” الذي أنتج بشكل مشترك في 2024، بين مجموعة من 22 فيلماً قصيراً أعدّها مخرجون من غزة، وقام بتنسيقها المخرج الفلسطيني الشهير رشيد مشهراوي. وقد تمّ تصوير هذه الأفلام في سياق الهجمات والعدوان الذي وقع في عام 2023، حيث يقدم كل فيلم، الذي يتراوح من 3 إلى 6 دقائق، رؤية فريدة وشخصية لحياة سكّان غزة تحت الحصار.
وتسلط الأفلام عموما الضوء على تجارب الحياة تحت الاحتلال من خلال أفلام مدعومة بتعاون دولي، على غرار “جنين جنين” (فلسطين) للمخرج محمد بكري، وفيلم “برتقالة من يافا” (فلسطين، بولندا، فرنسا) للمخرج محمد المغني، و”سنّ الغزال” (فلسطين) الذي يعرض معاناة شاب من مخيم الدهيشة في رحلة للوفاء بوعد لأخيه الراحل، في رحلة استكشاف للحب والصمود، فيما برز الفيلم الوثائقي “غنّينا قصيدة” (كندا، فلسطين، الأردن) للمخرجة آني سكاب، أثر الهجرة القسرية عبر قصة عائلية، محتفيًا بالذاكرة والتراث الفلسطيني. وفيلم “تحوّل” (فلسطين، ألمانيا) للمخرج كمال الجعفري، الذي يجمع بين لقطات أرشيفية وتصوير جوي، ليظهر تأثير الاحتلال على المشهد الفلسطيني اليومي.
• حسين.ز
#أجيال #يحتفي #بالمقاومة #عبر #أفلام #ضمن #برنامج #أصوات #من #فلسطين