الوزير الأول من روسيا :هذا ما حققه برنامج الرئيس تبون

أكد الوزير الأول ،أيمن بن عبد الرحمان،  أن الجزائر تعكف على بناء اقتصاد متنوع وعصري كفيل بمواجهة كل التحديات  وتحقيق الأمن الطاقوي و  الغذائي والصحي .

وقال بن عبد الرحمان ، اليوم في كلمته خلال القمة الثانية روسيا-افريقيا  بسانت بترسبورغ ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، إن الجزائر تشهد بفضل برنامج الرئيس تبون تنمية شاملة وأصبحت وجهة استثمار واعدة . مشيرا إلى أن الجزائر تعوّل على علاقاتها مع الشركاء الأجانب بما فيهم  روسيا باعتبارها شريكا استراتجيا ، حيث تعتبر الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في أفريقيا . وقدم الوزير الاول أرقاما تتعلق بالتنمية التي تعرفها الجزائر ، وقال “الجزائر بعد استكمال ورشات إصلاحية كبرى وتقوى الناتج الداخلي الخام إلى 225 مليار دولار وارتفع الدخل الفردي 4800 وتسعى إلى رفع نسبة  النمو إلى5 بالمائة أواخر السنة بمديونية صفر.

واعتبر الوزير الأول  أنه وفضلا عن التشاور  ، فإن زيارة الدولة التاريخية والناجحة على كل المستويات التي أجراها الرئيس تبون  إلى روسيا “أكبر دليل على إرادتنا المشتركة للدفع بهذه العلاقات الاستراتيجية إلى أعلى المراتب، مؤكدا “تطلع الجزائر  إلى شراكة روسية أفريقية مثمرة ومربحة للطرفين وبروز نظام دولي عادل قائم على تعددية الأطراف”,

وقدّم الوزير الأول رؤية الجزائر من أجل تطوير الشراكة بين روسيا وأفريقيا التي تعاني تحدّيات جمّة ، بعدما قطع التعاون الثنائي  أشواط طويلة من الكفاح ضد الاستعمار إلى إرادة مشتركة لبناء شراكة مثمرة ودعم التنمية في القارة ، التي تزخر بمقومات هائلة منها مليار و200 مليون نسمة أغلبهم شباب و60 بالمائة من الأراضي الزراعية ، غير أنها تعاني عجزا في التعليم وتوفير الكهرباء والماء للسكان ، إضافة إلى مديونية بلغت 1000 مليار دولار وعجزا بـ100 مليار دولار .

وأكد ممثل الرئيس تبون في قمة روسيا أفريقيا أنه وجب العمل على مساعدة أفريقيا في تجاوز المديوينة والحصول على قروض تمويلية بنفس الشروط التي تفرض على الدول الأخرى  لتجاوز هذا العائق الكبير ، مشيرا إلى أن الجزائر  وضعت مليار دولار لتمويل المشاريع التنموية في أفريقيا وبدأت في تجسيدها  في النيجر ومالي وتعمل على إنجاز مشاريع أخرى .

وقال بن عبد الرحمان “نرى بأن تطوير الشراكة مع روسيا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التحديات و التطلعات الاقتصادية ، لاسيما من خلال توسيع التعاون وتجسيد فعلي لجوانبه الاقتصادية وفق رزنامة محدد وتقييم هذا التعاون  منذ 2019 . وضمان مشاركة قوية للاتحاد الأفريقي ، إضافة إلى  تعزيز تعديدية الأطراف وإصلاح مجلس الأمن لمعالجة تهميش أفريقيا في القرارات الدولية. كما شدد المصدر على ضرورة  مساندة القارة في تخفيف المديونية والاستفادة من تمويل عادل ومستدام .