الأمة الجزائرية تطلب العلم لعمارة الأرض لا لتدميرها

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الأمة الجزائرية تطلب العلم لعمارة الأرض لا لتدميرها، مبرزا أن الجزائر في حاجة لكل أبنائها الناشطين في جميع الميادين لبناء الوطن وازدهاره.

وأوضح بوغالي، في كلمة له ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان، محمد أبي إسماعيل، خلال حفل لتخرج الدفعة الثانية من طلبة المعهد العالي للعلوم في طور الليسانس، الثلاثاء، حسب بيان المجلس، أن ما وصل إليه العالم من تقدم مادي قد تجاوز حدود المتوقع ولكنه كان مشوبا بالانحراف على المستوى الأخلاقي والقيمي، ما أدخل الإنسانية في صراعات ونزاعات لا تنتهي.

وأبرز رئيس المجلس، أن الجنوح الأخلاقي للعالم المتقدم تجلى في تسخير التقدم المادي لضرب الإنسان نفسه باستعمال القوة والسطو على الحقوق ومصادرتها، وفرض منطق الغالب على المغلوب والقوي على الضعيف.

وأضاف المتحدث ذاته، بأن هذه الوضعية تدعو لتذكير الشباب والطلبة أن الأمة الجزائرية تطلب العلم والتكنولوجيا لإعمار الأرض لا لتدميرها، ولرفاه الإنسان وليعم الخير والعدل والفضيلة.

كما أبرز رئيس المجلس، أن الجامعة بهذا الاعتبار هي قائدة التحول المنشود وفق رؤية والتزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مضيفا أن أن الرهان الحقيقي يكون على شاغلي قاعات ومدرجات الدرس، ومرتادي مخابر البحث والابتكار والإبداع.

وأردف بوغالي، أن هذه القيم هي التي قامت عليها الحضارة الجزائرية، و توارثته الأجيال، وعليها أيضا قامت الثورة وحفظته أدبياتها.

وأكد رئيس المجلس، أن الجزائر في حاجة لكل أبنائها الناشطين في جميع الميادين والمجالات والقطاعات، خاصة منها قطاع التعليم العالي الذي يهتم ببناء الفرد الذي يعول عليه في بناء الوطن وازدهاره.

يشار إلى أن هذا الحفل كان قد حضره عن المجلس الشعبي الوطني أيضا، وعمر معمر، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية رفقة أعضاء مكتب اللجنة.