تسجل مصالح الحماية المدنية كل سنة خلال بداية موسم الاصطياف ،ارتفاعا في نسب حوادث الغرق في الشواطئ والمسطحات المائية والسدود ،على الرغم من حملات التوعية استهدفتالعائلات والشباب من أجل اليقظة وتقدير الأخطار خلال السباحة عند شواطئ محظورة وفي برك وسدود.
من جهته حذر الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور امحمد كواش، في حديثه مع جريدة ” الجزائر الجديدة” من ارتفاع حوادث الغرق بمنحنى تصاعدي بعد تسجيل ارقام مخيفة لعدد الضحايا نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع قواعد الأمن والسلامة أثناء السباحة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تشهد الشواطئ المسموحة للسباحة و المحظورة منها اقبال كبير للمصطافين لاسيما في العطلة الأسبوعية.
مشيرا إلى خطورة السباحة في السدود والمجمعات المائية والبرك لتواجد الطمي، حيث تكون المياه العذبة أكثر خفة من مياه البحر، وبالتالي تصعب السباحة فيها،بسبب احتواء السدود على كمية كبيرة من الأوحال تجذب السباح إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء صعبا جدا، مما يؤدي إلى الغرق ويصعب انقاذ الضحايا.
وأضاف ذات المتحدث القول أن أغلب حوادث الغرق تمثلت فيما يعرف ب ” الغرق الجماعي“، لاسيما وأن أغلبهم مراهقون وشباب لا يجيدون السباحة.
وأوضح الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور محمد كواش، أن السباحة في الأماكن غير المخصصة لذلك، قد يعرض حياة الأشخاص للخطر، سواء بالإصابة جراء وجود صخور، أو حيوانات مفترسة اسفل السدود، لاسيما أنه لا يمكن لأعوان الأمن التدخل في تلك الحالات الطارئة لإنقاذ حياة هؤلاء، إذ غالبا ما تكون تلك المجمعات المائية بعيدة عن التجمعات السكنية، كما لا يوجد بها تغطية للاتصالات، ما يجعلها معزولة تماما، وتهدد بذلك حياة المغامرين على مستواها.
فيما أرجع الدكتور امحمد كواش،
اسباب حوادث الغرق في البحر ،إلى السباحة اثناء الوان رايات الشواطئ الحمراء والبرتقالي ، بالرغم أن لون الراية البرتقالي نعني به الشاطئ محروس و السباحة مسموحة مع ملازمة الحذر، أما اللون الأحمر ويشير إلى منطقة خطرة ومحظورة للسباحة،إلا أن العديد من المصاطفون يخالفون اجراءات الأمن والسلامة ويقبلون على السباحة.
بالاضافة الى ذلك يرجع ارتفاع حوادث الغرق إلى زيادة الثقة بالنفس وعدم المبالاة بالسباحة لمسافات طويلة، بحيث لا يتمكن الشخص من العودة إلى الشاطئ بسبب التعب والإجهاد، موضحا في ذات السياق، أن الكثير من المصاطفين عرضوا أنفسهم لمخاطر الصدمات الحرارية التي تتسبب في الموت، جراء الاختلاف الكبير بين حرارة أجسامهم وبرودة المياه التي يغطسون داخلها.
كما حذر ذات المتحدث ، بعدم السباحة بعد تناول الطعام مباشرة والمعدة ممتلئة أمر خطير، لأنه قد يسبب ذلك الاصابة بتقلصات عضلية مؤلمة قد تؤدي إلى الغرق.
وكذا تجنب السباحة في حال هيجان وارتجاج البحر ولو في شاطئ البحر
التيار الساحب يتواجد في معظم الشواطئ، فهو نتيجة طبيعية لانكسار الأمواج وتدفق المياه باتجاه البحر، مبينًا: إلا أن قاع البحر وطبيعته الجغرافية يتحكمان بشكل كبير في تكون التيار من عدمه فقد ينعدم وجوده في الكثير من الشواطئ أو الجروف البحرية بسبب تكونات القاع الخاصة بها التي تحد من تكونه.
وأضاف محمد أكواش، أن اليوم، بعض الشباب من الهواة لا يكتفون بالسباحة في تلك الشواطئ الصخرية، خصوصا من أبناء المناطق الساحلية، بل تصل روح مغامرتهم إلى الغطس، سواء بالاستعانة بالمعدات الخاصة أو يكتفون بالنظارات فقط للنزول والاستمتاع بما يوجد في الأعماق، ورغم ذلك، يمكن أن تشكل تلك المغامرة خطرا على حياتهم والاصابة بكسور في العمود الفقري أو شللل، خصوصا إذا لم يكن لدى الفريق خبير في المجال يساعدهم عند حدوث مشكل.
وفي الأخير ، وجه الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور امحمد كواش، نصائح للمواطنين المتواجدون في المناطق الداخلية بضرورة مراقبة الأولياء لأبنائهم خاصة المراهقين الذين يقطنون بالقرب من السدود و المسطحات المائية
و البرك، وكذا توفيرالحماية للمسطحات المائية من خلال سياج واقامة دورات امنية مختلفة لمراقبتها وحمايتها ومنع المراهقين والشباب من الاقبال عليها.
مشددا على ضرورة تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية عبر وسائل الاعلام المختلفة بضرورة الابتعاد عن السباحة في الشواطى المحظورة واحترام الوان رايات الشواطئ ، و قواعد منع السياحة في المناطق غير المحروسة و المحظورة.
ودعا محمد أكواش أيضا ،مصالح الأمن الوطني بتسليط العقوبات على المخالفين وتحمل الوكالات السياحية مسؤليتهم اثتاء تنظيم رحلات البحرية.
#الدكتور #محمد #كواشز #الوعي #والتحسيس #والصرامة #كفيل #بتقليل #حوادث #الغرق