الدكتور إبراهيم بن ضاحي الضاحي : الجزائر بيئة خصبة لإقامة المشاريع الاستثمارية

حاورته: نصيرة سيدعلي

أكد مؤسس ورئيس  المركز الدولي للإستثمار والشراكة الاستراتيجية في بريطانيا، رجل الاعمال السعودي  الدكتور إبراهيم بن ضاحي الضاحي  في لقاء خص به ” الحوار” أن الجزائر بيئة تتوفر على جميع الشروط المناخية  اللازمة المساعدة لإنماء المشاريع الاقتصادية، وقال ذات المتحدث أن من محاسن الدولة الجزائرية أنها أصدرت قانون استثمار محفز ويقدم التسهيلات والامتيازات للمستثمر الجزائري والأجنبي  القادم من البلدان الصديقة والشقيقة للجزائر، كما تطرق الدكتور إبراهيم الضاحي  إلى  عديد المسائل التي تخص عالم المال والأعمال، كما فصل في فكرته بطرح مبادرته  التي يرغب بتقديمها  الى الحكومة الجزائرية  لإستقطاب الشركات ورجال الأعمال يأتون إليها من كل حدب وصوب.

  اخترت الجزائر لاقامة مشاريعك الاستثمارية، هل لديك فكرة حول مناخ الاستثمار الجزائري فما تقييمك لهذه البيئة التي تود ان تكون حاضنة لمشاريعك المستقبلية؟

صراحة، انا كرجل أعمال، ومستثمر في مجالات متعددة ، وجدنا ان  الاستثمار في الجزائر يحقق ارباح عالية في جميع المجالات  وذلك لما تقدمه الحكومة الجزائرية في   من دعم وامتيازات في  جميع مجالات الاستثمار ، أرى أن الجزائر بلد واعد وفضاء خصب لاقامة المشاريع الاستثمارية، وما شدنا إلى هذا البلد الجميل  الرائع هو ما رأيناه ولمسناه من الشعب الجزائري الكريم  المضياف، وما شدني أكثر تلك العلاقة والجسور القوية المتينة الرصينة التي تمر عبرها الأخوة والاحترام المتبادل  علاقات  تتسم بدرجة عالية من الثقة الكبيرة والتعاون والتنسيق المشترك القائم على أسس عميقة بيننا

  حدثنا عن  سبب قدومكم الى الجزائر؟

في الحقيقة قدمت الى هنا بدعوة  كريمة من الاخ والصديق الدكتور التجاني محمد . الرئيس والمدير العام لمجمع العملاق  والذي دعاني من اجل الاطلاع والوقوف  على  فرص الاستثمار وقانون الاستثمار الجديد  الذي يُشجع دخول المستثمر  الاجنبي   للجزائر والاستفادة من التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمواطن والاجنبي  ، وهذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها في انتظار الزيارات القادمة بحول الله، ايضاً وبعد ان استمعت الى كلمة  وزير التجارة وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني، التي القاها في اتحاد الغرف السعوديةحين زار الرياض مع وفد رفيع المستوى،كلام معالي الوزير  شجعنا بالاهتمام  والزيارة لإستكشاف  الفرص الاستثمارية  وحين  استعرض الوزير  الطيب زيتوني الكثير من الأفكار الاقتصادية القوية التي تصب في خانة تطوير الاقتصاد الجزائري وحول بيئة الأعمال الجزائرية المحفزة،  هي كلمة  فتحت لنا  شهية الاستثمار ببلدكم الجزائر، حيث أكد في تصريحه  أنه أتى بناء على توجيه رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون حفظه الله، وأنه قدم إلى السعودية بناء على توجيهات السيد الرئيس تبون، حيث أخبرهم بأن رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين مرحب بهم في بلدهم الجزائر ، وأنهم سيحظون بجملة من الامتيازات والتسهيلات  للمستثمرين

ويجب أن أنوه هنا أني  اتحدث بصفتي الشخصية كرئيس مركز دولي للاستثمار  في القطاع الخاص في بريطانيا  .

في إطار ترقية الاستثمار، وإعطاء الضمان الكامل للمستثمرالمحلي والأجنبي أصدرت الجزائر قانونا في هذا المجال صالح لمدة عشر سنوات هل لديك إطلاع عليه، زما تقييمك له؟

نحن في المركز الدولي للاستثمار  والشراكة الاستراتيجية  نبحث عن الفرص في كل مكان وقمنا بالاستطلاع عن فرص الاستثمار في الجزائر وايضاً من خلال  كلمة  وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني أنه تم مراجعة قانون الاستثمار في الجزائر، وأنه تم استصدار قانون صالح لمدة عشر سنوات، وهو ما سمح للمستثمر في الجزائر حق التملك لمشاريعه مائة بالمئة، وأن القاعدة التجارية المعمول بها سابقا “49/ 51 ” لا تطبق على جميع المشاريع المشتركة بين الجزائر والشريك الأجنبي، ترمي أحكام هذا القانون إلى تشجيع الاستثمار، بهدف : تطوير قطاعات النشاطات ذات الأولوية، صراحة لقد تفاجأنا بشكل كبير جدا من مضامين قانون الاستثمار الجديد ومن مزايا للمستثمر غير الجزائري، هذه التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة الجزائرية وهذا  ما حفزنا وشجعنا كمستثمرين في القطاع الخاص للتفكير في الدخول إلى الجزائر وعلى إقامة المشاريع على أرضها، ومن خلال اطلاعنا ومراجعتنا لقوانين الاستثمار هنا بالجزائر أن المستثمر يدعم بشكل كبير جدا من قبل الحكومة، وأن البنوك الجزائرية فاعل محفز على إقامة المستثمرات الانتاجية لمختلف المواد والمنتجات المتنوعة، وتمول المستثمر الأجنبي والمواطن ، ووجدنا أيضا أن القانون يقدم اعفاءات في رسوم متعددة على غراررسوم الكهرباء والماء، ونثمّن كلمة وزير التجارة  وترقية الصادرات  الطيب زيتوني حين صرّح وقال أن المستثمر السعودي يعتبر شريكا موثوقا به ومتمكنا من التقنيات الحديثة المستعملة في شتى المجالات

ومن هذا المنبر  ادعوا اخواني رجال الاعمال الجزائرين  الى الاستثمار في بلدي فالسعودية التي تعد من اكثر الدول جاذبية للاستثمارات لما تتمع به من اقتصاد قوي ومتنامي فالناتج  المحلي الإجمالي للمملكة أكثر من 800 مليار دولار أمريكي

وموقعها  استراتيجي تقع في قلب العالم العربي مما يجعلها بوابة للتجارة والاستثمارات بين الشرق والغرب وسوق واعدة وبنية تحتية متطورة وبيئة استثمارية محفزة وهناك نظام قانوني مستقر يحمي المستثمر الأجنبي وحوافز ضريبية من اعفاءات مؤقتة وغير ذلك وهذه الاستراتيجية الوطنية للاستثمار،  تعد أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.ويقف خلف هذه  الاستراتيجية والداعم لها  ولي العهد رئيس الوزراء الامير محمد بن سلمان حفظه الله عرّاب الرؤية  والذي قال إن  رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية

هل لك ان توضح لنا ما هي مجالات اعمال المركز الدولي للاستثمار والشراكة الاستراتيجية  في بريطانيا وماهي نوعية   الاستثمارات التي تود إقامتها بالجزائر؟

المركز الدولي للإستثمار والشراكة الاستراتيجية  يعمل في مجال mega projects و يقوم بتقديم الدراسات والاستشارات وحلول التمويل للمشاريع الحكومية  والقطاع الخاص  من بنوك وشركات دولية  ويعمل في ادارة وترتيب الصفقات الدولية  من صفقات الغاز والنفط ومشتقاته وتوريد وتوطين الصناعات العسكرية وتوريد القمح وجميع الحبوب وعمل الشراكات الاستراتيجية وتسهيل دخول المستثمرين الدول وتقديم حلول التمويل ولدينا في المركز الدولي  الامكانية الاحترافية في ترويج الاستثمار في الدول والعمل على إقامة المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية الدولية للدول وذلك لإبراز الفرص الاستثمارية والتسهيلات والامتيازات التي تُقدم للمستثمرين وتوجيه بوصلة المستثمرين لأي دولة بعد الاستطلاع والدراسات و التأكد من جميع مايحفظ حقوق المستثمرين.

ماهو رأيكم  في الاستثمار في مجال السياحة في الجزائر؟

الجزائر وجهة سياحية جميلة ، وهي شبه قارة بالتالي هي مقصد مهم للسياحه الداخلية والخارجية، شخصيا انبهرت بشكل كبير جدا مما رأيته من مناظر وصور الجميلة واكتشفت أن الجزائر تتميز بتنوع سياحي مما يجعل  الاستثمار السياحي، مربح وله عوائد ممتازة لقد اعجبت كثيرا بالمناظر الطبيعية والإرث الحضاري الذي يميز تاريخ هذا البلد العريق، اتمنى كل الخير والاستقرار والازدهار  للدولة الجزائرية وشعبها، وكنت متفائلا بهذا الكم الهائل من الوجهات السياحية الساحرة، والاستثمار في هذا المجال مدر للأرباح وستعود بالفائدة على هذا البلد،وعلى المستثمر  واتمنى ان يكون خطط للدعاية والترويج  للسياحة  حتى نتعرف  أكثر على باقي المقاصد السياحية التي لم نزرها ، حيث علمنا أن هناك مناطق سياحية تعتبر جميلة على مستوى  العالم ومما يدعو إلى ضرورة إقامة المشاريع في هذا القطاع، والحمد لله تعالى أن الحكومة  الجزائرية مرحبة بكل من يريد الاستثمار في الجزائر في جميع  المناحي بما فيها قطاع السياحة، والشعب الجزائري كريم ومضياف، وأيضا لو تستهدف الجزائر السياحة العائلية في الخليج، أعتقد أنه سوف يكون هناك اهتمام كبير وحضور كبير جدا من السواح، وسيحقق عوائد اقتصادية كبيرة والجزائر اليوم تنعم بالإستقرار والأمن والسلم، ويجمعنا مع الشعب الجزائري الدين، واللغة ومشتركات كثيرة  وهي العناصر المشجعة على تطوير هذا القطاع مستقبلا.

كيف ترى مستقبل الجزائر لدخول الاستثمارات الاجنبية ؟

الحمد لله، المتتبع للوضع  الاقتصادي في الجزائر في أربع سنوات الاخيرة يرى  ان الاقتصاد الجزائري تعافى سريعاً  من آثار جائحة كورونا التي أضرّت الاقتصاد العالم، والتعافي السريع هذا لاشك ان ذلك يقف خلفه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون يحفظه الله وحكومته وهمّة الشعب، فالاستراتيجية التي وضعت زادت من معدلات النمو ومن الصادرات وتنويع الاقتصاد الوطني وتحسين بيئة العمل وصدور  القانون الجديد  الاستثمار   حسب توجية الرئيس ،فإن النص الجديد سيستمر 10 سنوات دون أن يطرأ عليه تغيير ويحمي ويخدم الاستثمار والمستثمرين

كلمة نختم بها اللقاء ؟

لقد وجدنا في زيارتنا هذه  كل الترحيب من جميع من التقينا بهم  وحظينا بكل التسهيلات والامتيازات للدخول والاستثمار هنا بالجزائر

ونقترح اقامة مؤتمر دولي بالجزائر يُسلط الضوء ويروّج لفرص الاستثمار ، والامتيازات التي تقدم للمستثمرين  وتدعى له كل المنظمات الفاعلة في مجال الاقتصادي والشركات ورجال الأعمال، وهذا جزء من مهام اعمال المركز الدولي للاستثمار  والشراكة الاستراتيجية

ارجوا من الله  لبلد العزة والكرامة والشهداء المزيد من الاستقرار والأمن والرخاء

وحفظ الله الجزائر وأهلها.