يرى بعض الاختصاصيين أنّ اجراء نهائيات “كان 2025″، في الموعد الذي أعلنه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مساء أمس الجمعة، يشكل خطراً على صحة اللاعبين.
لم يكن اعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، مساء أمس الجمعة، عن موعد اجراء نهائيات “كان 2025″ مفاجئاً كثيراً . وذلك بحكم أنّ تسريبات صحفية عدة كانت قد تحدثت عنه من قبل. إلّا أنّ الأمر المفاجئ أكثر هو التوضيحات غير المنطقية. التي أراد بها رئيس الهيئة الإفريقية، باتريس موتسيبي تبرير التأخر في اعلان تاريخ هذه النهائيات.
فقد أعلن الـ”كاف” ، مساء أمس الجمعة، عن التاريخ الرسمي لنهائيات الطبعة الـ35 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة بالمغرب.
وستجرى الدورة النهائية لـ”كان 2025″، رسمياً، من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026. وذلك بعدما كانت مقررة مبدئياً في صيف 2025. وطلب المغرب تأجيلها بحجة تزامن الحدث مع الطبعة الـ21 لمسابقة كأس العالم لكرة القدم للأندية. لمبرمجة بالولايات المتحدة الأمريكية من 15 يونيو إلى 13 يوليو من نفس العام، بمشاركة 32 نادياً من القارات الست.
والغريب في التبرير الذي تحجّج به رئيس “الـكاف”، في سبب التأخر في الاعلان عن الموعد الرسمي لنهائيات “كان 2025”. هو قوله في التصريحات التي نقلها، موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم :” لقد جرت مناقشات معقدة مع مختلف الأطراف. في ضوء أجندة المباريات الدولية والمحلية الواسعة. ويلتزم الكاف بحماية وتعزيز مصالح اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أندية كرة القدم بأوروبا وبجميع أنحاء العالم”.
موعد نهائيات “كان 2025” لن يأتي في الوقت المناسب
فعلى عكس اعتقاد موتسيبي تماماً، فإنّ مصالح اللاعبين الأفارقة لم “تحترم” بتاتاً عند تحديد تاريخ الدورة النهائية لـ”كان 2025″. وبالخصوص “صحتهم”، اذ يرى الكثير من الاختصاصيين أنّ خوض اللاعبين الأفارقة بطولة كبيرة مثل نهائيات كأس أمم إفريقيا في خضم العطلة الشتوية لمعظم أنديتهم الأوروبية يعتبر خطر على صحتهم وعلى تطور أدائهم ومستواهم. وبالتالي فقدان مناصبهم الأساسية عند عودتهم إلى فرقهم المختلفة ومن ثمة تراجع قيمتهم السوقية.
وسيكون الضرر الصحي أكثر على لاعبي المنتخبات الإفريقية التسعة المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقررة في صيف 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية و المكسيك وكندا. إذ سيصعب على اللاعب كثيراً خوض بطولتين كبيرتين في ظرف 6 أو 7 أشهر فقط. ما سينعكس سلباً على أداء ونتائج منتخبات القارة السمراء في ذات المونديال.
وهنّا نصل إلى التناقض الآخر الذي وقع فيه الجنوب إفريقي موتسيبي. وذلك عندما قال في نفس التصريحات:” سنواصل إحراز تقدم كبير في تطوير وضمان أن تكون كرة القدم الإفريقية قادرة على المنافسة عالمياً ومن بين الأفضل في العالم”.
الجدير بالذكر أنّ هذه هي المرة الأولى في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تبدأ فيها الدورة في سنة معينة ( 21 ديسمبر 2025) وتنتهي في السنة التي تليها ( 18 يناير 2026).
#نهائيات #كان #خطر #على #صحة #اللاعبين