وزارة التربية تحدد كيفية التقويم البيداغوجي للتلاميذ

حددت وزارة التربية الوطنية، كيفية التقويم البيداغوجي لتلاميذ الابتدائي للسنة الدراسية 2024/2023، مشيرة أن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يكون آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى.

ووفق منشور لوزارة التربية، فإن التقويم البيداغوجي لمرحلة التعليم الابتدائي، يتم اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي من خلال التقويم المستمر، وهو تقويم يتم بالتوازي مع عملية التعلم. يهدف إلى تثمين مجهود المتعلم مهما كانت طبيعته وشكله. ويخص اللغات والرياضيات دون سواها.

ويخص التقييم المستمر في اللغات أنشطة التعبير والتواصل الشفوي: القراءة والمحفوظات الكتابة والإملاء في الطور الأول أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث.

أما التقييم المستمر في الرياضيات قيتمثل في ميادين الأعداد والحساب المقادير والقياس، تنظيم المعطيات الفضاء والهندسة. وتمنح علامة عددية لتقييم مشاركة التلميذ في القسم، الإجابة على الأسئلة المشاركة في القسم الالتزام بالتعليمات، كذلك إلى كل المنتجات الكتابية المنجزة في كراس القسم، ومختلف الدفاتر المخصصة لإنجاز الأنشطة، ومختلف المشاريع المنجزة. كما ترفق العلامة العددية بملاحظات نوعية تعبر عن النتائج المحققة وكذا الصعوبات المسجلة من أجل معالجتها.

وفيما يخص الاختبارات الفصلية، خصصت وزارة التربية اختبارا فصليا واحدا لكل مادة من المواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، حيث تنجز الاختيارات الفصلية حسب الرزنامة المحددة. ويكون تقييم علامات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي في الفصل الأول على شكل ملاحظات وصفية نوعية.

وعلى هذا الأساس، تم تعديل كشوف تقييم النتائج الفصلية لمستويات مرحلة التعليم الابتدائي على مستوى الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، وأبرزت الوزارة أن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يكون آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي.

أما فيما يخص التقويم البيداغوجي في مرحلة التعليم المتوسط، قسيتم من خلال التقويم المستمر وتقييم أداء التلاميذ بكيفية مستمرة ومنتظمة، قصد تقدير درجة تقاهم في بناء التعليمات واكتشاف الثغرات والصعوبات التعلمية التي تعترضهم والقيام بتصحيحها ومعالجتها في آنها، إضاقة إلى تقييم نشاطات التلاميذ المنجزة داخل وخارج القسم، الاستجوابات الشفوية والكتابية.

كما يخص التقييم البيداغوجي المشاركة الفعالة في القسم، حيث يمنح الأستاذ للتلميذ علامة عددية في هذه النشاطات، وتكون مرفقة بملاحظات نوعية تعبر عن النتائج الإيجابية التي حققها أو الصعوبات التي واجهها قصد معالجتها. وبالنسبة للفروض كتابي واحد في كل مادة تعليمية وفي كل فصل وفق رزنامة يحددها مدير المتوسطة بمعية الأساتذة المكلفين بالتنسيق في الأقسام.

ويتولى الأساتذة تدوين علامات التقويم المستمر (النشاطات والفروض) في دفتر المراسلة للتلميذ مرفقة بملاحظات نوعية ومعبرة. ليتسنى للأولياء متابعة تعلمات أبنائهم والصعوبات التي قد يعانون منها. أما الاختبارات الفصلية تجرى وفق الرزنامة المحددة مع ضرورة إعلام التلاميذ وأولياتهم مسبقا بجدول سير الاختبارات.

وتوحد الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية للمستوى الواحد في كل متوسطة، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.

وفيما يتعلق بتقويم تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، فينظم تقويم أعمال التلاميذ في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي في نشاطات تقويمية متنوعة، التقويم المستمر لتقييم نشاطات التلاميذ المنجزة داخل وخارج القسم، تقويم الأعمال التطبيقية في مواد العلوم التجريبية وتعتمد على البحث الوثائقي والمحاكاة باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والنمذجة كبدائل بيداغوجية، تقويم التعبير الشفوي في اللغات، ويعتبر التعبير الشفوي ميدانا قائما بذاته، ولكي يحقق هذا النشاط الهدف المرجو منه.

وعلى الأستاذ أن يستغل حصص التعبير الشفوي لتدريب التلاميذ على التفكير وإبداء الرأي والتشجيع على المناقشة وإثراء رصيدهم اللغوي.

أما بالنسبة للفروض فيبرمج فرضان محروسان بالنسبة للمواد المميّزة لكل جذع مشترك ولكل شعبة، فرض محروس واحد لباقي للمواد الأخرى في الفصل الأول، حيث يبرمج فرض محروس واحد لكل المواد في الفصلين الثاني والثالث وفق رزنامة يحددها مدير الثانوية بمعية الأساتذة المكلفين بالتنسيق في الأقسام.

وبالنسبة للاختبارات الفصلية، تجرى وفق الرزنامة المحددة مع مراعاة توحيدها في كل مادة تعليمية حسب المستوى الواحد،  الجذع المشترك الواحد والشعبة الواحدة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ نفس الثانوية.

هذا ودعت الوزارة إلى ضرورة احترام الرزنامة المحددة للاختبارات الفصلية، والعمل على تصحيح كل الأنشطة التقويمية مع التلاميذ والحرص على تمكينهم من الاطلاع على أوراق إجاباتهم حتى يتسنى لهم الوقوف على مواطن القوة لتعزيزها ومواطن الضعف لتداركها، إضافة إلى متابعة أعمال التلاميذ واستثمار النتائج التي يتحصلون عليها، قصد اتخاذ الاجراءات العلاجية الضرورية لتطوير أدائهم.