الطارف/ بلال بن قيطة
بعد زيارة التفقد والمعاينة التي قادته إلى ولاية قالمة أين أشرف على تدشين الخط المنجمي للسكك الحديدية، انتقل إلى ولاية الطارف رفقة وزير الداخلية، وزير الطاقة، والأشغال العمومية، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، حيث دشن والوفد المرافق له الشطر الأخير من الطريق السيار شرق-غرب على مسافة 84 كم من مدينة الذرعان في حدود الطارف الغربية إلى الحدود التونسية وعاين أكبر محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة كدية الدراوش ببلدية بريحان.
الوزير الأول أكد أن ” آجال الانجاز مع الأسف سجلت تأخرا كبيرا وعلينا أن نستخلص العبر، إلا أننا نكون قد أنهينا هذا الصرح الاقتصادي الكبير، فهنيئا لسكان المنطقة والجزائر على هذا الإنجاز رغم كل العراقيل”.
وأن الجميع يسعى لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية بالاستغلال الأمثل لثرواتنا الوطنية وتوفير الهياكل القاعدية اللازمة، و الجزائر تتوفر على وسائل إنتاج تمكنها من منافسة الشركات الكبرى، و أن هذا الصرح الاقتصادي يعكس حقيقة المقاربة الاقتصادية التي تبنتها الجزائر.
و خلال استماعه لشرح شامل حول الطريق السيار شرق-غرب من طرف المدير العام للجزائرية للطرق السيارة السيد محمد خالدي، ألح الوزير الأول على تفعيل وحدات الصيانة للمحافظة على هذه الطرق،، وصرح الوزير الأول بأن شبكة الطرق في الجزائر تتعدى 141 ألف كم بينما في الدول المجاور لنا لا تتعدى شبكة طرقاتها 100 ألف
و يعتبر الشطر الأخير من الطريق السيار شرق –غرب آخر المحطات التي تأخر إنجازها في هذا الطريق الذي يمتد على مسافة 1216 كم، حيث تجاوزت مدة التأخر أكثر من 14 سنة بسبب صعوبة التضاريس و مشكلات مرتبطة بالتمويل، و مشاكل تقنية أخرى.
و خلال تفقده لمشروع انجاز محطة تحلية مياه البحر استمع الوزير الأول لشروحات تقنية حول هذه المحطة التي تتربع على مساحة 11 هكتار والتي سيكتمل إنجازها شهر ديسمبر 2024 حيث ستزود ساكنة 4 ولايات بالمياه الشروب، في كل من الطارف، عنابة، قالمة سوق اهراس، هذه المحطة يمكنها تحلية ما يقارب 300 ألف متر مكعب يوميا.
و أكد الوزير الأول في تصريح لوسائل الإعلام أن رئيس الجمهورية حدد تاريخ 31 ديسمبر 2024 لاستلامها، و أنه مصالحه بدورها ستتابع شهريا مراحل الإنجاز لتسلمها خلال شهر نوفمبر من سنة 2024.
و أعتبر الوزير الأول مقاربة اللجوء الى تحلية مياه البحر حتمية مع التغيرات المناخية التي تمس كل دول العالم لاسيما منطقتنا بشكل خاص، و أشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية المبنية على برنامج رئيس الجمهورية، تمضي في تجسيد برنامج خاص في مرحلة أولية لإنجاز خمس محطات بسعة 100 ألف ل مكعب يوميا .
ألح الوزير الأول على ضرورة الاستعانة بالكادر الجزائري الذي أصبح حسب تصريحه يتحكم في التكنولوجيا و كيفيات الإنجاز و طلب الاستعانة بالكوادر الوطنية و المدخلات الوطنية لتقليص اللجوء الى الاستيراد و هذا ما يسمح للمنتوج الوطني بالولوج إلى الأسواق الوطنية.
في آخر تصريحه الوزير الأول أكد بأن هذه المشاريع ستسمح بخلق آلاف مناصب الشغل لما تنتهي كل مراحل الإنجاز،و ستسمح لنا كم أشار إلى تأمين المياه الصالة للشرب والموجه للري، و أن الجميع لابد أن يحرص على احترام آجال الإنجاز و هذا لن يتم إلا باحترام تسلسل مراحل الإنجاز.
و خلال معاينته لأشغال الانجاز أمر بضرورة الرفع من وتيرة العمل ما يسمح بتدارك التأخر المقدر ب 5 إلى 6 % و تغيير نظام المناوبة بمعدل ساعات يصل إلى 20 / 24 لأن هذه المنشاة تتطلب هذا النوع من الوتيرة في العمل و الاعتماد على اليد العاملة من الإطارات الوطنية و البسيطة حسب تصريحه.
#الوزير #الأول #من #الطارف #ما #تم #إنجازه #يعكس #حقيقة #المقاربة #الاقتصادية #التي #تبنتها #الجزائر
#oussama_boulegheb #elhiwardz #alakhibariat.xyz #elhiwar #elhiwar-en